Thursday, April 9, 2015

اننا حين نحب الناس ونحاول الاقتراب منهم
ونبحث عن تدابير السلام وسبل التعايش معهم
فأننا تلقائياً نقدر الاشياء التي يحبونها ونراعيهم فيها
ونكتم في صدورنا ما قد يكدر صفونا معهم
ان الغرب الذي يهاجم مقدسات المسلمين ورموزهم 
ويسخر منها ويطبع الكاريكاتيرات عنها لا يبحث عن السلام معهم
ولا محاولة تقريب وتلاقح الرؤى والافكار بين الشعوب المتباينة حضاراتها 
فما معنى ان تسخر من نبي المسلمين سوى انك تريد ايلامهم هم ؟
والسخرية منهم هم وتحقير شأنهم هم ؟
فالنبي محمد قد مات بكل الاحوال ولن يضيره مما يقولون شيء 
لكن العقل الغربي مازال بهوس كراهة النبي محمد وكراهة الاسلام
ومازالوا يعيشون عقلية حركة التنوير الاوربية التي نضجت 
على اساس العداء للأسلام واستخدامه نموذجا للمقارنة السيئة
كما فعل فولتير ومارتن لوثر في كتاباتهم للتأثير في مجتمعاتهم
ان الاسلام الذي يرفض كراهة الأيمان بالمعتقدات 
و يطمئن المؤمنين من اليهود والنصارى ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
و يحفل بالاختلاف حين جعلهم الله شعوبا وقبائل لتعارفوا
يعني انه يبحث عن السلام الذاتي قبل السلام في المجتمعات
لأن الاختلاف يجب ان ينبع من ارادة حقيقية لتقبل هذا الاختلاف
ومادام صادراً من كتاب آلهي اصبح جزءا من تركيبة المسلم نفسه 
ان دعائم السلام تكمن في مبادئه التي تقتضي الاحترام والتفاهم الحقيقي
وعدم العبث بمشاعر الناس واستفزازهم بما يحبون
فهذا الامر يصبح مصدرا للعداء واثارة الضغائن والتنافر 
,
وتصبح الحرية طريق القطيعة النهائية مع المختلفين لا محالة

No comments:

Post a Comment