Tuesday, December 29, 2015


قتال اسلافنا العرب لخصومهم لم يكن مفخرة لحضارتهم وتاريخهم 
بسبب قوتهم الجسمانية والمهارة الحربية بل بعطائهم الاخلاقي الرفيع في المعركة
 فلا ينحدر الصراع للجانب الحيواني الفارغ بل يعلو به للمعنوي الجواني والقيم الانسانية
فالخصومة الشريفة كانت من سماتهم لا يعتدون ولا يبتدأون العداء او ينقضون العهد
*وما ابتغي الشر والشر تاركي 
ولكن متى احمل على الشر اركب.
لا يشتم الفارس عرض خصمه في القتال ولا يشهر حسامه لطعنه في الظهر

 باسل أشم لا يولي الدبر او يطلب عون احد ،و يمنح خصمه هبة التقاط سيفه لاكمال المعركة بكفؤ و عدالة
يأبى كبرياء العربي اقتناص نصره بطرق وضيعة وخسيسة تحط من قدره

امام نفسه وقبيلته ومحبوبته وتاريخه ،وينفر ممن لا يرى في الذود عن الحمى والدار 
وفاءاً واستقامة
*ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه
يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
وهذه كلها دروس عميقة في الفضائل تفسر لنا الحياة والفلسفة الوجودية للانسان
نحن لا نتعلم شيئاً في السلام
كل المعرفة تجلبها لنا الحرب

Monday, December 28, 2015

ذاك المسيحي المغترب في المنافي
لماذا يهزه الحنين الى المآذن

Sunday, December 27, 2015

يومية طالع اختراع جديد يدعم الكسل والخمول عند الانسان
تبيعه الشركات الاستثمارية للمستهلك وبالنهاية يتحول لبطيخة
ريموت للريسيفر يقلب لك قنوات التلفزيون حتى ما تتحرك 
موبايل بي انترنت وكاميرا واتصال حتى ما تتحرك
دليفري يوصل لباب شقتك حتى ما تتحرك
كلها تقليص للحركة واختصار للزمن
هل تعتقدون ان سعادة الانسان في راحته ؟
النظام السوري مدعوم عالمياً 
حتى ولو افنى الشعب السوري 
لانه نظام علماني متفتح ومدني 
اكو خمور وملاهي واكو مساجد وحجاب
مع غزو للافكار الشيعيه المهددة للحضارة الاموية
نوع الثقافة المقدمة للشعوب المسلمة مهم عند الغرب
فهذه حرب ثقافة بالاساس مبنية عليها المصالح
ميصير تنشأ دولة مسلمة وسط منطقة تتجه فيها
حتى السعودية المتشددة للانعتاق من الاسلام
الاسلام فكر سيادي تبشيري قوي وجذاب
يبحث عن فتوحات وانتصارات ومعارك شرف
تطمح ان يصبح المسلم المواطن الاول في العالم
لن يسمح الغرب بتحقيق ذلك فهم يعرفون التاريخ
وادرى من الشعوب المسلمة النائمة بقوة خصمها .
هسه العرب في الجاهلية ما كان عدهم اسلام ولا رسالة محمدية
لكن لهم تاريخ ثري ضخم و مشرف في الحفاظ على هويتهم
والدفاع عن ذراريهم واموالهم وخاضوا حروباً دامية من اجلها
منحوا التضحية بالنفس جوهر و معنى رفيع ووثقوا خوالد ايامهم 
في شعر الحماسة والفخر حتى قالوا بأن الشعر هو سجل العرب
فكيف تتبدل افكار الناس وقيمهم لهذه الدرجة من الاذلال والخنوع؟
وان تغيرت فهل بالضرورة نحو كمال الانسان ام نواقصه ؟
ان العالم يتقدم بالعلوم والتكنلوجيا والحضارة والعولمة
لكنه يتأخر بالمباديء الاخلاقية والقيم والمعنى الجواني للانسان
لهذا يتعمد تشويه المباديء والصاقها بالارهاب والجنون
ويغيب عن عمد ابطالها ومريديها كي يسفه فكرة الموت
وتصبح غاية الانسان في الحياة ان يعيش كيفما يعيش
كالبهيمة او الحيوان الديمقراطي كما وصفه نيتشه
وينتهي الاسلام في الضمائر والقلوب فيعود غريباً
* انا لنرخص يوم الروع انفسنا .. ولونسام بها في الأمن اغلينا
شعث مفارقنا تغلى مراجلنا .. نأسوا بأموالنا آثار ايدينا
هذا المرقش الاكبر من شعراء الجاهلية واشهرهم
لم يكن مسلماً ولا متطرفاً لكنه بقيم اليوم ارهابياً.
الكاتب اليهودي الامريكي فريدمان قبل ما يزور السعودية كان يهاجمها بالقول ان المملكة
معادية للتعددية ومصدر للتطرف والرايدكالية الاسلامية في العالم وملهمة الدواعش الاولى وان الولايات المتحدة لا يمكن ان تصفها بالارهابية لأنها ادمنت نفطهم والمدمن لا يقول الحقيقة لكن بعد ان سافر لها واختلط بالسعوديين ورأى الكثير من اللوحات الفنية لرسامين سعوديين معلقة في مبنى وزارة الثقافة , اكتشف ان هناك صراع اجيال وتغيير حقيقي في قلب هذا المجتمع الذي لم يكن يعرفه وان البعثات المنظمة للشباب والشهادات الرفيعة والنساء المتحضرات تنبيء بتيار ليبرالي قوي يكاد يغير وجه السعودية وجوهرها وان تنظيم داعش ليس سوى ردة فعل للانتهاكات الطائفية للحكومة الشيعية في العراق وتعميق الفتنة بين اهله بسبب ايران لكنه نبه الى نقطة مهمة تتعلق بفلسطين والتي اود هنا ان اربطها بخطاب البغدادي يوم امس وتلميحه بهجمات مقبلة , اذ قال فريدمان ان ما يهدد المجتمع السعودي بالانفجار ويرعب الساسة السعوديين هي فلسطين فلو ان داعش فتحت جبهة نحو اسرائيل فأن التحالف الاسلامي سينهار تماماً وندخل في فصل آخر من فصول الحرب على الارهاب.
معك حق
لا شيء يستحق
الا حقا انت صاحبه
اتموت ويهنيء سالب الحق !

لصديق مغدور كان اسمه الطائر المهاجر 
لطالما آمنت ان المشاكل التي يتسبب بها العواذل بين الحبيبين او الزوجين
ليس لهم دخل فيها مهما تدخلوا وحشروا انوفهم وحاكوا الدسائس
الخلل بالعلاقة نفسها وجذورها ومدى قوتها وثباتها بين الاثنين 
من يصدق عن شريكه شيء او يصغي للآخرين .. يعني
انه خلق لنفسه مساحة من الشك والريبة اتجاه الآخـر
وهذه في قاموسي إهانة لن يرضاها على نفسه محب مخلص
ماذا كسب صدام حسين بعد قصفه لأسرائيل 
خلال حرب الكويت وتحالف القوات العربية ؟
حب الشعوب العربية له واعتباره زعيمهم الروحاني 
لقد كان اكبر رأس مال له على اثرها تخوفت الحكومات العربية منه
وفتحت قواعدها واراضيها للاحتلال الامريكي للتخلص منه 
لقد تضاعفت شعبيته بعد ان كانت مقتصرة
على فتحه ابواب العراق لهم للكسب والدراسة والسكن
الشعوب العربية ذكية و بطبيعتها تخلص بالمحبة لمن يؤمن بقضيتها
فلا يبيعها كلام فارغ وتهديدات للمحتل وشعارات تضليل وتسويف
لكنها بالنهاية شعبية هشة تطلقها على شكل صراخ وربما غضب
لا يصنع أثراً على الأرض او دعم ملموس لمثل هذا الزعيم
ولهذا حين تم اعدامه امام ملايين العرب في فجر عيد الأضحى
كان نصيبه منهم ان بكوه فقط وتوجعوا على رفاته المعبوث به
لماذا حصل ذلك ؟ لأنه قصف اسرائيل بهويته القومية العروبية
وليست الاسلامية ولهذا الأمر ابعاد كثيرة قادته للمصير الأخير
البغدادي استفاد من تجربة صدام جيداً وادرك ان الاسلام وحده
له جذور عميقة متغلغلة ومصيريه في قلوب المسلمين
هل هناك قومي مستعد يركب مفخخة فيفجرها وسط جيش اجنبي؟
او لا يخشى تحالف 91 دولة بجيوشها وطائراتها فيثبت ويقاوم ؟
اظن ان البغدادي بعد خطابه يوم امس سيستخدم ورقة فلسطين
بعد ان ضيق الخناق عليه مؤخراً , كما استخدمها صدام حسين
في حرب الكويت واحداث ارباك وشق عربي كبير انذاك
والتخوف السعودي من خطورة هذا الأمر لو حدث على لسان
الكاتب الامريكي اليهودي فريدمان له اسبابه المنطقية والصحيحة
لأنها ستكون ضربة زعيم مسلم لكيان صهيوني محتل
سيغير وجه المنطقة بأكملها خلال فترة قصيره 

Thursday, December 24, 2015

لماذا تبقي الميلشيات النازحين في الخيم 
دون السماح لهم بالعودة الى بيوتهم بعد تحرير مناطقهم؟
لأن ذلك سبب نشاط حملات الاغاثة الشيعية 
التي تجهز السني بقواطي الحليب والبطانيات والطعام 
اذا رجعوهم لبيوتهم او قاموا ببناء دور سكنية ومجمعات لهم
كيف ستظهر المفاضلة والطائفية بين السني والشيعي ؟
هذا التثقيف يراد منه تأسيس طبقية بين مواطن
من درجة اولى ومواطن درجة عاشرة
اذلال السني يخلق نوع من علاقة جديدة
بين حاكم ومحكوم , بين لاجيء وابن البلد
بين عبد ومعبود ينظر بعين العطف والشفقة لسيده
فيبقى الاخير متفوق عليه
ومن يرفض المعونة الشيعية وتأبى عليه نفسه ذلك
يوصم بالمتطرف او الطائفي وغير الانساني
سياسة الاحتقار ليست اقل تأثيراً من سياسة الترهيب والبطش 
لا يستضيف مجلس الأمن امرأة سنية اغتصبت وعذبت في معتقلات الأسد وحزب الدعوة من قبل ظهور داعش ,لازم يجيبون امرأة ايزيدية تمثل ديانة اقلية كي تتحدث عن عنصرية المسلمين التي كانت تعيش منذ 70 سنة تحت حكمهم معززة مكرمة حتى جاء الاحتلال الامريكي الذي تناشد ازلامه وتستعطفهم وغير كل شيء .
لو كانت هذه المرأة الايزيدية تدرك معنى الانسانية التي تؤمن بها كما تزعم ,كان طالبت بكشف الجرائم المرتكبة بحق السنيات العفيفات مثلها او ترفض المقابلة لكن الحملة الممنهجة للقضاء على الاسلام والمسلمين تحت مسمى انسانية هي بالحقيقة الوجه الآخر للشعوبية .
لا تثير اهتمامي الشخصيات ..
اكاد لا آتي على ذكرها في كتاباتي
مازلت ادور في فلك الافكار والمعتقدات والمعاني
والبحث في تأويل الحياة وترتيب القيم والمصالح فيها
لم اعرف الاسلام عظيماً إلا حين اكتشفت انه لا يتجسد بمخلوق
او يقف عند رسوله محمد .. اعظم الشخصيات فيه
حتى العبودية لله جاءت متنافرة مع فكرة التجسيد واهانة البشر
وجعل الوعد برؤيته بعد الاختبارالدنيوي يوم الحساب
بقوله : ( وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة )
الاسلام هو ذلك المعنى والمعاناة التي قامت عليه
والحرية التي لا تكون مبعثا للتعاسة والشقاء
ان كسبتها وفقدت فورة غرائزك وملذاتك
كيف تبقى هائم في ملكوت الله
وتدرك انه اقرب اليك من حبل الوريد ؟
لعل تلك هي الطمأنينة .. وذاك هو الإيمان التام
ما يهدد الهوية السنية وينذر بخطر زوالها فعلاً 
ان تتحول من عقيدة جوهر وقيم وتسليم مطلق لله 
الى عقيدة تجسيد ولافتات و عبودية للنبي محمد
احب المولد النبوي وذكراه والتآلف الاجتماعي فيه 
لكني لا استطيع ابعاد شبهة زحف الثقافة الشيعية نحو السنة
وتأثيرها على سلوكياتهم ومعتقداتهم ومواقفهم
خصوصا وان الضغط العالمي يزداد على هويتهم المجروحة
ولابد من حالة تعويض واثبات على قدر المساحة الممنوحة لهم
دار الافتاء المصرية رفعت المولد النبوي لأصل من اصول الدين
في خبر بثته الـ CNN يوم أمس عن جوازه شرعاً
وانا لا افهم كثيراً بالمواضيع الدينية والبدع والمحرمات
لكن يبدو ان هناك أسس سنية جديدة تتشكل في البيت السني
في محاولة تقليد لثقافة البيت الشيعي الأصولي
وتقريب احتفالية المولد النبوي من مأتم عاشوراء الحسين .
دعوهم يعيشون بسلام
أو فليكونوا جبابرة مثلكم
هكذا فقط .. سأغفر لكم
وتهدأ جلجلة العذاب في اعماقي
واطفيء مصابيح الكلام في بطون العتمة
هكذا فقط ستنتهي الحكاية
لأطبق على فصولها برفق
واواري ندوبي عن اعينهم جيداً
وامضي ..
كما لو انني ما جئت يوماً
التحالف الاسلامي لم يتشكل للدفاع عن سنة العراق وسوريا او لخلع بشار او تقسيم العراق واقامة اقليم ، هذه كلها وعود مستهلكة وكلام جرايد وبياعين مؤامرات ، هذا الحلف جاء لحماية سنة الخليج والمنطقة من خطر داعش، حتى لو تم تغيير بشار تحت الضغوط الدولية وتهدئة السوريين فهو تغيير شكلي لا يفرق عن استبدال المالكي بالعبادي.
لا بأس ان يتم التضحية بالاقلية لحماية الاكثرية فلن ينتهي المذهب السني بتشيع وقتل العراقيين والسوريين والتصريح المنسوب للسفير السعودي في العراق كان واضحاً: لا يهمنا النفوذ الايراني في العراق ونسعى لبناء علاقات مع بغداد.
العرب بالعموم متعاطفين لكن يقول لك حتى في قلب ايران ما زال هناك سنة مواطنين وبحركات مناهضة واضحة ،فلماذا التذمر والارهاب ؟
لا احد يبحث في المجازر والاعتقالات وحفلات التعذيب الشيعية ان لم نجد مؤيدين لها للخلاص من كابوس عالمي اسمه الدولة الاسلامية 
هذا ما يحدث حين نعيش في عالم اعلى قيمه هي البطش وليس العدالة .
لماذا يجب ان نصمت على ذبح المئات يومياً
مرة بالبراميل المتفجرة ومرة بالقنابل العنقودية؟
هل داعش اكثر وحشية من بشار و اميركا ؟ 
كيف سنثق بالعالم ان تآمر يوماً على شعب اخر
ايران واسرائيل نفسها لا تثق بالغرب ووحشيته
لهذا تطور مشروعها النووي لحماية نفسها
فكيف نحن الضعفاء نهاجم الضعفاء مثلنا ؟
مخطيء من يظن اني كاتبة سياسية
انا اكتب السياسة من منظور اخلاقي 
وافتش عن الله في الضمائر والقلوب
نحن لا نتعذب الا باخلاصنا للمباديء
وان لا تبقى هزيمة المظلومين هزيمة 
الكاتب الاخلاقي يبتكر رؤية معنوية
مجردة من المصالح الشخصية والمنافع
تحد من التنميط الفكري للقراء وتأثرهم بالاعلام
ان لم تحبه فأنك ستحترمه بالتأكيد
الكتاب السياسيين ليسوا اصحاب قضايا
واقلامهم رهن محطاتهم وتوجهاتها وخزينتها
لهذا لا احد يثق بهم ويتوجسهم مثل عبد الباري عطوان
يوم امس احدهم قال متذمراً اني لا اقدم حلولاً
ثمة حلول بالتأكيد اولها الاستسلام للحكم المذهبي
والتنكر للمجازر البشرية في العراق وسورية
فلا حق يؤخذ لسبية سنية ولا طفل تمزق جسده بالقصف
بل الامعان بالخداع والظلم ووصفهم بالارهابيين
هذا الحل موجود ومتوفر لكن كيف ارضاه لهم!
انا ارفض ان اتسخ بنصرة الطاغوت والباطل
فكيف ابشر بالوساخة وانحطاط الانسان
انا من الناس وإلى الناس ..
انا من الناس والى الناس .
ليست قصة بدعة وسلفية وهالأمور لأن اصلاً اطلاعي عليها محدود 
لكن لما كبار فلاسفة الحداثة بشروا بموت الرب والحرية المطلقة 
وضرورة التجرد من الماضي وشخوصه والتوجه لبناء الانسان
اتبع نهجهم الكثير من الليبراليين ودعاة التنوير والتحضر 
فلما تشوف واحد يقيم مآتم عاشوراء او كرنفال المولد النبوي
للحسين أو النبي محمد وهم اموات قبل اكثر من ألف سنة
ستكتشف تلقائياً ان ثمة تقارب بين فكر المتطرفين وفلاسفة اوروبا
جورج اوريل الروائي البريطاني كتب واحدة من اشهر رواياته
* الاخ الاكبر Big Brother اشار فيها الى ثقافة الخضوع
لسلطة وهمية وشخصية غامضة تقتنص حرية الانسان وتصادرها
ان كنت مسلم ستدرك ان الاسلام فكر تحرري من العبودية
لا يقف عند رسل وصحابة فيحتفي بهم او يبكيهم
لهذا يساوي القبور بالارض ولا يجيز زيارة الاموات
كي يقتل في النفوس طمع العبودية والتجسيد
وان كنت ملحد سترى ايضاً ان هذه الممارسات
بدعة ومسخرة كما يراها تماماً السلفية.

Monday, December 21, 2015

سابقاً كنت ارى ان الالتزام بقواعد اللغة العربية
امر غير ضروري مادامت غاية ابتكارها 
هي التواصل والتعبير وايصال الفكرة للاخرين
لكني شفت ان الاشارات ايضاً طريقة للتواصل
ليش نعتبرها بدائية ولغة الكهوف والانسان الحجري ؟
معناها الانسان من يوصل مرحلة اطلاق الشعر
الاطناب والجناس وطباق والتوصيف والاستعارة والتشبيه
قد وصل مرحلة متقدمة جداً في الوعي والحضارة
وتوقد بالذهن واكتشاف الذات والخيال والهوية
مو معقولة نرجع بانفسنا الى الوراء قرون سحيقة
يكولك الاعلام الداعشي يجند الشباب ويسحر عقولهم فيصحوا الاهل ثاني يوم على مكالمة من ابنهم وهو يعبر الحدود التركية متوجهاً لعاصمة الخلافة ، يا اخي هل هذه هي جذور المشكلة حقاً ؟ لماذا يلتحق الألاف من المسلمين بتنظيم مطلوب خليفته والمنتمين له عالمياً بتهمة الارهاب
يعني هيجي يجازف بنفسه بدون اسباب؟
المسلم منذ عقود يعاني هو واسلافه و احفاده من عيشة ضنك واحتقار وضياع الهدف والهوية وحروب عبثية لا يدري متى بدأت ومتى ستنتهي يتخرج من الجامعه حتى يشتغل مساح احذية ويتحسر على الغرب وعيشته والمشايخ والمسؤولين يكولوله يكفي انك مسلم وتروح الجامع وتصلي وتؤمن بالقضية الفلسطينية والحلم العربي زين هذا انسان يريد عمل محترم وراتب وعائلة ويريد مجد ويريد عزة بالدنيا ويتخلص من شعور الاحتقار لذاته ومجتمعه وهويته ويرجع الاقصى ويخلص من الهيمنة الغربية والاستعمار كلها يريدها بعد ان شاخ ذهنه وعطبت عواطفه بالشعارات، مو من عبث صدرت العبارة المشهورة للرجل التونسي على اثر ثورات الربيع العربي ( لقد هرمنا لقد هرمناا بانتظار هذه اللحظة التاريخية ) وبكى ! من تنزل ايطاليا عساكرها على سواحل البحر المتوسط وتدخل في انذار امني بعد تهديد داعش معناها اعترفت بقوة خصمها واحترمت كلمته وتاريخ الفتوحات والنصر الاسلامي ليش ما يتجند هذا المواطن العربي المسلم وهو يرى حلمه يتحقق ؟ هل كان يحلم ان ترضخ دولة عظمى او يهان أمنها مثل اميركا وفرنسا؟
الاسباب الموضوعية جديرة بالاهتمام لمن يحاول ان يبحث بأنصاف عن اسباب نشوء داعش وتحوله لظاهرة تهدد بالانتقام
كان محمد اركون يرفض اي مقارنة تصير
بين المجتمعات الغربية والمجتمعات الاسلامية
ويسخر كثيراً من مطلقيها ويعدهم كتاب غير موضوعيين
وغير مهنيين اتجاه واجب المثقف المنصف الاخلاقي
لأن يكول ان عقد المقارنات تتطلب اهم نقطة
وهي عدم اغفال الفروقات الكبيرة في الواقع السياسي
والاجتماعي والاقتصادي والثقافي للبلدان
لما تجي وتعقد مقارنة بين بلد مثل مصر
يعيش اهله في العشوائيات ويفطرون على الزلط
وبلد مثل النمسا معدل دخل الفرد بيها 28$
وتكول هاهاها شوفوا المسلمين لصوص والاجانب شرفاء ومحترمين
من المؤكد سنرمي هذه الدراسة في سلة القمامة
ونلوم انفسنا كيف ضيعنا الوقت بالاطلاع عليها
هذا و الاسلام لا يحكم مصر فهل هو المشكلة ؟
كم مرة توهمنا
ان ذوي الأصوات العالية
ليسوا على حق دائماً !

Friday, December 18, 2015

البعض يحاول الحفاظ على ارضية
منخـورة بالعفن كي يحيا عليها
والبعض الآخر يريد ان تنبثق منها الحمم 
كي يحيا على اخرى مطهرة سليمة
وان كانت مفروشة بخرقة عتيقــة
انا العبد الذي خبــرت عنه 
وقد عاينتني فدع السماعا
ولو ارسلت رمحي مع جبان
لكان بهيبتي يلقى السباعا
ملأت الأرض خوفاً من حسامي
وخصمي لم يجد فيها اتساعا
إذا الابطال فرت خوف بأسي
ترى الاقطار باعاً او ذراعـــا

*من عنترة بن شداد إلى امير
ازدراء النقد الموضوعي والإستخفاف به
شكل من اشكال الارهاب اللفظي 
يمارسه البعض كسياسة ضغط وتكميم الافواه
وللأسف يقع في شباكه الكثيرين 
مازال العقل العربي غير ناضج كفاية
لتمحيص هذا الامر والتصدي له 
مازال نقياً غير ماكراً لكشف الخدع
وماوراء هذا التحشيد الغوغائي
المجتمع الطبقي هو المجتمع الحقيقي الطبيعي
فلا عدالة تتحقق دون وجود تفاوت بين البشر
بل ان في المساواة ظلم لعدم احترام هذا التمايز
من حيث مواهبهم وذكائهم وقدراتهم العقلية
والبنى البيولوجية لكل واحد منهم 
ليس فقط الدين الاسلامي وضع قدراً لهذا التفاوت
واخذه بالحسبان بعدم مساواته بين الحر والعبد 
بل ايضاً ارسطو ونيتشه وجدوا
ان التفاوت بين الافراد قائم ولا يمكن انكاره
فقسموا المجتمع الى طبقة الاسياد وطبقة العبيد
فللسادة اخلاقهم وحقوقهم ، وللعبيد اخلاقهم وواجباتهم
كذلك افلاطون قسم المجتمع الى ثلاث طبقات
طبقة الحكماء وطبقة الجنود وطبقة العبيد
تقابلها مستويات النفس الانسانية
النفس العاقلة والغضبية والشهوانية
تأكيداً على الاختلافات الطبيعية بين الافراد
في القدرات والمعرفة والفضيلة
فلا عدالة ستتحقق دون احترام هذا التمايز الطبقي
وتوزيع الحقوق وفق مكانة كل فرد
 لا يمكن للشباب العربي المسلم
المجروح بهويته الدينية والقومية وكرامته
ان يلتف حول شخصية لا تملك كاريزما القيادة
وأدب الخطابة والصوت الحماسي العذب
هل استمتعم لخطاب البغدادي في الموصل ؟
هل لمستم الكاريزما التي يملك ؟
فصاحته , دقته اللغوية , إلقاءه , صوته الجهوري 
لم تكن امامه حتى ورقة كي يردد خطابه
هل صادفتم قائد عربي بمثل هذه المواصفات
يبث في الروح الإيمان والعزيمة ويعيد
للمواطن العربي ثقته بنفسه وقيادته ؟
الحكمة دون الخوف من الرقيب
لا تفلح بتهذيب سلوكيات الانسان وتقويمها
ومن يعول كثيرا عليها من منابر الوعظ
عليه ان يعيد حساباته من جديد
فرأس الحكمة مخافة الله 
ومادامت الشعوب لا تخاف الله ولا القانون
تصبح الحكمة مجرد لقلقة لسان
لم اكن لأقلب الطاولة !
لو ان الارض ما اهتزت تحت اقدامنا بشدة
وانهار كل شيء فوق بعضه دفعة واحده
ربما هذا اقصى ما يمكنني فعله
لأعبر عن غضبي وسخطي وحزني
ثم انزوي بعدها في ركن ضيق
مازلت املكه في هذا العالم 
لأسخر من نفسي كثيراً .. ومنه
كيف ابكي ؟ والبكاء في عصرنا
محض اهانة وتفاهه
انا الجميع والجميع انا
مهما حاولت الانفصال
الغرب نفسه الذي تحجّون اليه وتتغزلون به
حين استقى حضارته المعاصـرة من الشرق
بعد خمسة عشر قرنا من التخلف والضلال
لم يمحق هويته الثقافية والتراثية والقومية
و لم يعلن العداء على تاريخه ودينه ولغته 
ولم يشعر بالعار من اجداده و اسلافه وبربريتهم
او عرض نفسه للتغريب والتبعيه للعولمة الشرقية
بالرغم من افتتانه بمجد حضارتها واصالتها وتطورها
الفكر الهجين الدخيل تحت سواتر براقة لحداثة مزيفة
حقّر الشباب بذواتهم وهويتهم ليسلخهم من جلودهم
ويحولهم لمسوخ بلا ملامح , مجرد مخلوقات عالة
ستطمر على يدها هوية الامة وعمقها الحضاري
طفحت العقليات الحالية بأفكار غريبة شاذة 
تصور ان المرأة إن اصبحت مسلمة فهي متخلفة
وان اعتزت بعروبتها وشرقيتها فهي متخلفة
وان ارتدت الحجاب او الزي التراثي اصبحت متخلفة
طيب ها هي المرأة الاماراتية تتفوق على نظيرتها
الغربية في ريادة الاعمال وتدير شركات تجارية
لا تعاني تمييزا امام الرجال مثلما يمكن ان يحدث
في نيويورك , تركب الطائرات و تشارك في الحروب
ثم تقضي عطلتها الصيفيه في اوروبا
دون ان تأبه كثيراً لطنين الذباب خلف أذنها ..
تكدرون توصلون لنص ربع رقيها وتقدمها وثقافتها ؟
حين تفرض على احدهم
ان يجعل منك محط ثقة تامة
كما أوليته انت هذه المكانة
تحصل القطيعة غالباً 
ذلك انك منزوع الحق
بهذا الفرض عليه مهما حاولت
 لا يثير اهتمامي ..
لا يثير فضولي ألبتة 
ربما لهذا السبب ..
استفزازي ليس بالامر الهين
ولعلني فقدت من جرائه ايضاً
شيئاً من برائتي
هل يدرك العرب عظيم ثروتهم ؟
ان الكثير من الامم والأقوام اندثرت
وانقطع لسان اهلها عنها و هزل
وضاعت في غياهب السنون انباءهم
وتاريخهم و عمقهم الحضاري
فلا لغة دونتها ولا كتاب حفظها
وبقيت لغة العرب صامدة قوية
ليس لها طفولة ولا شيخوخة
غنــاءه بالكمال غير منقوصة
يحفظها كتاب قديم جديد
يحمل صوتاً قادماً من بعيد
وآخر محدثاً بحاضر قريب
كلما حاول الغرب اخراسه
علت وارتفعت نبرته اكثر
ان الشباب العربي تبهره
زخرفة الاشتراكية الغربية
فيتغنى بها ويرفع شأن شخوصها
وكأن عروبته وأدبيات دينه في تضاد منها
ألم يسمع بطلحة الطلحات
الذي كان يقصده كل معدم اعزل
فيقول له دونك الفرس والرمح والسيف
عسى ان تكتفي بها ذل السؤال ؟
أولم يقرأ شيئاً عن شعلة النار في الصحراء؟
حين كانت العرب تنحر حتى خيولها العزيزه
كي تدل الجموع العابرة على الطعام ؟
بل ان مظاهر الثراء عند العرب دون اغداق
كانت لديهم معيبة ومدعاة نفور وذم
قال فيها زهير بي ابي سلمى :
ومن يك ذا فضل ويبخل بفضله
على قومه يستغن عنه ويذمم
هل تخشى الناس الحقيقة ؟
إن بإمكان المرء التعايش مع شخص يحتقره 
ضمن حدود الاعتراف بوجوده ككيان 
مفروض عليه في المجتمع وليس حالة طارئة زائلة
لكنه لا يفترض ابداً ان يغير من نظرة الاحتقار تلك
الا بقدر تغيير سلوكياته ومواقفه واخلاقياته
ان احدى اسباب الحقد التي تغمر النفس البشرية 
معرفتها بأنها تستحق فعلاً هذا المكانة المتدنية
ولا سبيل لها لرفع قيمتها وبذل مجهود للأرتقاء بها
بسبب تقاعسها عن فعل ذلك والتآلف مع وضعها
فتحاول بطريقة او بأخرى فرض حقيقة تلائمها
بأتهام المقابل انه بشع و مخطيء وظالم بحقها
ومحاولة الحط منه كي يتساوى بها
ان هذه الفئة طفت على السطح بعد الاحتلال
وتمادت اكثر حين تملكت مقاليد السلطة والنفوذ
ولم يعد المجتمع في ظلها سوى مسخ يتسيد
فيه الصعلوك على الامير والوضيع على الرفيع
انتم لا تفهمون !!
فهذا الغرب عطوف حنون
يقبلنا لاجئين في بـــلاده
بعد ان دمر اوطاننا وزرع فيها المنون 
هم الاخيار ونحن سنبقى
في ناموس الباطل ارهابيون
الغرب يريد اقناع المسلمين ان هم نبذوا دينهم
اصبحوا متحضرين عباقرة متقدمين مثلهم
طيب هم فشلوا بالموازنة بين دينهم ودنياهم
لماذا يفرضون على المسلمين ذلك وقد افلحوا 
ولمعت اسمائهم في سماء العلم والمعرفة والعبقرية
كأحمد زويل و زها حديد ويوسف تومي كمال وفاروق القاسم ؟
هذا غير كوكبة الاطباء والعلماء المسلمين والطيارين العراقيين 
الذين تمت تصفيتهم على يد ايران بعد الاحتلال ؟
ألم يكونوا مسلمين معتزين ومتمسكين بدينهم ؟
نحن لانملك سوى انسان نمطي
نسخ بائسة من بعضها البعض 
رأس مالها الثقافي الماكنة الاعلامية
والتجرد من الهوية واحتقار الذات 
مع صوت هزيل يردد هذا الزمن رديء
ان التاريخ لن يدين الازمنة
انه فقط سيسأل : اين كان مثقفوها !!
 لا يكشف بؤس هذا المجتمع
الذي يزحف نحو الحداثة المسخة
الا امرأة لا تعبأ به كالفنانة احلام
ليل نهار ينادون بحرية التعبير 
واحترام الاخرين وتقبلهم كما هم 
ولما يتمرد احدهم عن قطيعهم
يتنافسون في جعله مادة دسمه
للقذف والتسقيط والتندر
 حين نغرم بأحدهم ..
فأننا دونما احتراز 
سنكون على طبيعتنا معه
بلا تكلف او تصنع او إدعــاء 
نحن فقط .. كما نحن ..
هكذا ببساطة ..
كل مستهلك يصبح بمرور الزمن سمج
كذلك اللغة التي نتواصل عن طريقها
ان الناس مازالت تلوك ذات التعابير والالفاظ
وتردد ذات الحكم والمواعظ بشكل ممل
مما جعل الكلام نسخ من بعضه البعض
واوجه الناس شبه بعضها البعض
فقدنا التفرد والجمال والثروة اللفظية 
التي نبغ بها اجدادنا العرب وانتشر على اثرها
اللسان العربي عند الاقوام والامصار المختلفة
لغتنا العربية الفصحى منبع غناء
لم نغترف منه الا النزر اليسير
قراءة المستقبل لن تكلفك سوى
إلتفاتة ترو و تأمل الى الماضي
كم من الامبراطوريات العظيمة هوت
وورثتها اخرى لم تكن في الحسبان؟
ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم ؟
قوم نوح وعــاد وثمود ؟
هل حققت ضربات التحالف نصراً على داعش؟
ألم تتسبب بقتل وتهجير المئات وتخريب المدن 
واحداث القلاقل والفتن بين العشائر السنية ؟
هل حياة الأبرياء لعبة بيد اميركا والغرب
و حقل تجارب لخططهم العسكرية واللوجستية؟
لماذا لا يمكننا ان نصف هذه السياسة بالارهابية