Wednesday, June 8, 2016

كيف يركن غير المؤمن لقناعة ثابتة كالمؤمن الذي كان يسخر منه ؟
الفكرة المحنطة صنم جديد يبعث الطمأنينة والاستقرار في نفوس معتنقيها
انهم يستبدلون ديناً بدين آخر وان هذا لعمري مثير للشفقة 
كل من لا يتعذب في فهم الوجود والتفتيش عن ماهيته في بحث مخلص دؤوب
لن يصل يوماً لدرب الحكمة
في اللحظة التي تحاول فيها تطبيق العدالة حتى في العوالم الافتراضية يهجرك الجميع 
اثارة النزاع والتمايز والتفرقة في المعاملة بين الافراد يشعرهم بوجودهم 
الوجود المرتبط بالحياة القاصرة نفسها المقرونة بالشهوات والرذائل اكثر من الفضائل 
يبدو ان المثالية معادية للنفس البشرية .. خلاف ما ينكروه 
في الوقت الذي يتفسخ فيه الشرق لتيارات فكرية مائعة لا رأس لها ولا ذيل
يصطف في شتاتها المهزوزون بثوابتهم الحضارية وارثهم الثقافي الاسلامي والقيمي
ويصبح المعنى الاعلى عند الانسان الشرقي ذاته , وليس الفضيلة
تبقى الفلوجة صامدة بقوة ايمانها وبأس رجالها بشكل يدعو للذهول اكثر منه للغبطة
لماذا قد يقدم اهلها هذه الخسائر البشرية المتعسفة وكأنهم خلقوا لمثل هذا الصراع الغريب؟
كيف تصبح الكرامة اعظم من روح طفل يبكي جوعه وذعره من قصف لا يرحم
ان لم يكن هناك اساس متين في النفس وثقة طائشة مغامرة برضا الرب ونصره؟
الناس اصبحت تنتعل الدين الاسلامي ويلهج بهجائه الصعلوك كما المفكر
تماشياً مع الموجة العالمية لانهائه مع سخرية سمجة من مفهوم "الكرامة"
والدعوة للتعايش مع الغازي والمحتل في واحدة من مشاريع التبشير بالانسانية
لكن في الفلوجة , في هذه البقعة الصغيرة من العالم , تنقلب مفاهيم الحياة رأسا على عقب
كتب احد المتابعين لصفحتي على الفيسبوك ذات يوم ان احد اصحابه
تناول "رشاشة" لحظة دخول الدبابة الامريكية لشارعهم وقفز امامها
يرميها مباشرة بثبات وجنون حتى قتل كل من فيها
ربما لهذا السبب وصف الجيش الامريكي ابناء هذه المدينة ب the crazy fighter
اتسآل لولا الايمان الذي يمنح مثل هذه الدروع النفسية في الحروب المصيرية
كيف سيدرك الوعي البشري معنى الشجاعة والاستبسال والمقاومة والخيانة والغدر
والخير والشر والفضيلة والرذيلة وكل القيم الاخلاقية لتفسير الحياة وفهم الانسان ؟
*و ما ابتغي الشر والشر تاركي
ولكن متى احمل على الشر اركب
نحن نعلم ان القانون العالمي لحقوق الانسان ينص على المساواة التامة
بين الاطفال الشرعيين والاطفال اللقطاء بالحقوق كما في الفقرة ادناه:
"للأمومة والطفولة الحق في مساعدة ورعاية خاصتين،
وينعم كل الأطفال بنفس الحماية الاجتماعية سواء أكانت ولادتهم
ناتجة عن رباط شرعي أو بطريقة غير شرعية"
والقانون الغربي على هذا الاساس عزز وضع الطفل اللقيط وتكفل بحمايته ومصاريفه
وادخاله للجامعة وانخراطه في المجتمع ,بل وحتى الأم التي حبلت به
يتم تقديم مبلغ مالي شهري لها كتعويض نفسي للضرر الذي حصل من جراء حملها
مما اعطى العلاقات المحرمة او الغير مسجلة في البلدية شرعية وقوة في مواجهة اي مجتمع محافظ
ونحن حين نحاول تجنب تبعات العولمة الغربية وثقافتها التي اجهزت بسطوة القانون
على الاعتبارات الاخلاقية لأجل الحرية الفردية بأعتبارها الهدف الأسمى المحنط
سنعود بالتأكيد لقيود مجتمعاتنا المحافظة الدينية منها والعرفية العشائرية في تهذيب
العلاقة بين الرجل والمرأة وتأديب غرائز الانسان واخضاع الوعي البشري للمسؤولية وتحمل تبعاتها .
حين لا يفلح الدين بوضع اعتبارات ردع وخوف من عقاب آخروي في ارتكاب الخطيئة
ستتكفل الاعراف العشائرية بذلك مخافة الفضيحة و العار والسمعة السيئة الملطخة
وهذا الضبط الاجتماعي ضروري ان كنا نريد ان نقنن حالات الولادة الغير شرعية
وضحاياها من الاطفال مجهولي النسب.
قد يرى الكثيرين بأن نبذ اللقيط وهجره وعدم مخالطته والزواج به فكرة غير انسانية
بحق مظلوم لم يكن له يد في علاقة محرمة , لكني اراها قوة ردع صحيحة وصحية للمجتمع
كي لا تختلط الارحام ببعضها وتجنب العودة للنظام الامومي البدائي Matriarchy
والزيجة المشاعية التي ألفها ومارسها إنسان ما قبل التاريخ.

Sunday, June 5, 2016

سماحة الدين الاسلامي بالنمط المشار اليه في الآية القرأنية ( لكم دينكم ولي ديني )
لا تعني التوقف عن التبشير به كما يبدو وإلا , لو كان الأمر كذلك لتركوا قريش على دينها
أليست عبادة الاصنام او التقرب بها الى الآلهة .. دين ؟
ما الذي يرمي اليه الاسلام بهذه الآية ؟
اظن ان الزي الاسلامي يمثل تيار قوي مضاد للموضة بكل اشكالها وفي مدار زمني مستمر 
لهذا السبب تحاربه المؤسسات والشركات الرأسمالية لأنه يمنع ضخ سلعها ومنتوجاتها
لا يبحث الغرب بالحقيقة عن حرية اختيارات المرأة بقدر مكاسبه المتحققة منها 
كل شيء يبدو في النهاية تجارة , و شرعنة الخداع مرهونة بقياس نسبة الربح والخسارة 

يزعم نيتشه ان السبيل الوحيد لخلق الـ"مجتمع السعيد" على أرض الواقع 
هو ان يبلغ الانسان ذورة الكمال في التفوق, اي يصبح إله او شبيه بالآله "superman" 
ومرد الارادة القوية لمثل هذا المخلوق الذي بشر به فيلسوف العدمية الأول
هو هدم الدين وكل القيم الاخلاقية القديمة بمطرقته المعرفية والفلسفية حسب منظوره .

لا يكون السؤال بالاستفسار عن مسببات خلق مثل هذه الارادة الجبارة بدءاً كما ارى
بل بالبحث عن مواطن الضعف في الانسان وتفكيكها واذابتها من اعماق النفس البشرية
يركز افلاطون على هذه النقطة في كتابه الذي اقرأ فيه منذ فترة , عن ان روح الانسان 
يجب ان تتحرر من كل الشوائب و النقائص البشرية ان كانت تنشد الطهر الخالص
عندما ترحل للعالم الأدنى ذلك لأن كل ألم وكل سعادة هي كالمسمار الذي يسمر الروح بالجسد .

وفي محضر بحثي هذا تسائلت عن ماهية ما يخشاه الانسان وما هي طبيعته ؟
ما الشيء الذي يعجز عن التخلي عنه ؟ او يرى فيه منتهى السعادة ؟
روحه اولاً , والداه , اولاده , ماله , ثرواته , شهوات جسده ولذائذه 
ماذا لو جاءت (فكرة ما) وخلصته منها , لكن بشكل عاقل ذو مرجعية اخلاقية ثابتة
تكفل للوجود وما بعده معنى بدل العبثية والعدمية ؟

هل المسلم هو الانسان السوبرمان الذي مات دونه نيتشه ؟
لا ادري لماذا يدور في خلدي هذا السؤال منذ فترة طويلة
ربما لأن الأسلام ( فكرة ) لها آله مخفي , غير مجسد بهيكل آدمي له ملامح 
يرهق عباده بالتكبر والاستمتاع بخضوعهم وانكسارهم بين يديه
فيصبح الانسان كأنما هو عبد لذاته , آله للأله في وجدانه

وربما لأن الاسلام ( فكرة ) فيها ثبوت المرجعية الاخلاقية ووضوح ركائزها
في موازنة دنيوية آخروية تبعث في النفس الطمأنينة وثبوت المسعى 
سواء كانت تصب في الوهم المطلق او الحقيقة المطلقة. 

الاسلام ( فكرة ) تبيح للانسان التضحية من اجلها بنفسه وأهله وماله وثرواته 
والتخلي عن شهواته ومتع الدنيا - في حال تقاطعت معها 
ماذا لديك كي تستعبد انسان ان لم تجد شيئاً يثير حسرته عليه ؟
او التلويح بحرمانه من ملذاته ؟ هل تملك اداة تثير بها فزعه ؟
لا شيء سوى مخافة ان تنال (فكرته) شائبة وهي ما يرخص من أجلها الغالي والنفيس
أليس هذا شكلٌ من اشكال الكمال ؟


بالعادة العوام من الناس وحتى المثقفين منهم يعتبرون هذه السياسة غلظة وبشاعة منافية للانسانية
فلا شيء يبرر للولد (مثلا) قتل والده وان كان الأب في معسكر معادي للاسلام
لكن محبة الوالد شائبة دنيوية تبعث في النفس الضعف , محبة المال والشهوات نقيصة 
لا تحرر الروح من قيودها (كما اسلفت على لسان افلاطون) بحثا عن الطهر في العدم او الوعد المنتظر
ولعل في ذلك كل القوة والأرادة العظيمة خلاف الانسانية التي فيها كل الضعف وهزالة الارادة . 

Wednesday, March 2, 2016

ما الذي يجعل الناس تتهافت على اقتناء
امشاط وسراويل شخصيات تاريخية مشهورة
حية او ماتت واندثرت قبل سنوات طويلة ؟ 
من منحها هذه القيمة والاهمية ليشعر الانسان
بالكمال النفسي والمفاضلة عن الاخرين باقتنائها ؟
فلاسفة الغرب ومن خلفهم بالرؤى
يريدون من الانسان ان ينظر الى ما حوله
بعين التجريد والتفسير العدمي 
لان الكون حسب تفسيرهم معدوم الروح
وكل ما حولنا مرجعيته المادة والطبيعة
والوجدان البشري هو بعض تخيلاتنا
لكن لم يخبرونا لماذا هم مفتونين بالتماثيل 
والقطع الاثرية في متاحف اوروبا الكثيرة
ويرون فيها الابعاد الانسانية عبر التاريخ
مادام التجريد يحولها لكومة احجار بلا قيمة
لا تكره الاوطان اعتباطاً ..
وانا لم اكره العراق إلا بمقدار جرحي النازف
من حدقات الامهات وحسرة الجياع وحزن الحيارى
لكنني اليوم احن اليه .. 
واراه رغم المكابرة نظراً في قلبي
واحبه ، هذا الملعون المشؤوم مازلت احبه
اكاد اسمع صوته عبر مئذنة مكسورة 
مكسورة لكن الرحمة تلفها
وشارع مسود للتو خبت به الحرائق
مسود لكنه بالامطار اغتسل
مرت عبر التاريخ في هذا البلد فتن كثيرة
ورغم الفوران والاستعمار والاقتتال الاهلي
كان يعود قوياً متماسكاً مشرقاً كما كان
ان كانت لدورة حياته وجهان
لماذا سأسمح لأحدها بخداعه
لم اكن افهم بالضبط سبب كراهية اهلي لصدام حسين ..
ولماذا كلما جاء اسمه احتقنت الملامح وبدا الغضب والامتعاض بادياً عليها
إلا انني كرهته كما يفعلون وكنت امتليء بالغيض كلما ظهر على شاشة 
او رأيت صوره على غلاف كتبي الدراسية أوهتفت مع الطلاب في المدرسة بإسمه 
واهرع الى الغرفة مع اختي بعد ان اتاكد من اغلاق الباب جيداً واهمس ببراءة الاطفال
اني اكره بابا صدام !!
يوم اعدامه صادف عيد مولدي 30 كانون الاول المملوء بالبرد والحزن
كنت سعيدة ان اهلي سيتخلصون من زعيم شرير بسببه عشت الحروب
وانقضت وسط ساحات المعركة اجمل سنوات عمر والدي واعمامي
سمعت صفارة الانذار التي ما كان يجب ان اسمعها
عشت رعب القصف الذي ما كان يجب ان اعيشه
رأيت شحوب امي الذي عكسه ضوء الشموع الخافت
وما كان يجب ان اراه ولا اعرف كيف اغيره او ابعده عنها ..
لكني وعلى غير العادة رأيت وجه ابي لحظة اعدامه مصفر
يدخن السجائر بكثافة وقد اتخذ ركناً بعيداً من التلفاز
وعيون امي محتقنة بالدمع لكنها متماسكة صامتة
بعد موته كبرت فجأة ..
صرت اتعرف على صدام حسين من جديد
واقلب صوره على مهل كما لو انني اراها للمرة الاولى
واتوقف كثيراً عند حكمه ونبرة صوته التي سخرت منها يوماً
لماذا اضطهد الشيعة ؟ لماذا اضطهد الاكراد ؟
لماذا حول الوطن لمعتقل كبير لا يغادره احد
لماذا يجب ان نتحدى ونقاوم ونشتري المباديء بأكبادنا الفقيرة؟
من اخبره اننا ابطال لا نطمح بأكثر من حياة مسالمة
هل كان الأمر يستحق كل هذه التضحيات الباهضة ؟
لم احب زعيماً يوماً , لا يمكنني ان احب امثالهم
لأنهم على الدوام مشاريع جبابرة وآلهة واصنام
وانا امرأة عربية حرة متمردة وغاضبة لا يرضيني شيء
لكنني عند صدام توقفت وشعرت ان كل بطشه
وقسوته واخطاءه مغفورة وصغيرة امام نواياه
ولا املك نحوه إلا مساحة الاحترام العظيمة التي تركها في نفسي
وغصة بحجم الغدر الذي نال العراق صبيحة اعدامه
يكولك حزب البعث وصدام حولوا العراقيين لنعاج وخدم 
كلام بلا معنى وطعون خالية من الموضوعية لا يمكن احترامها ابداً
لأن حزب البعث حول العراق لقوة اقتصادية وعلمية وحضارية
وعسكرية قوية في الشرق الاوسط خلال اقل من عشر سنوات 
ليش هذه الجزئية المهمة والعملاقة تنهمل ؟
وبسببها دفعت اوروبا بالخميني لأحراق العراق
ثم كيف ممكن اي سلطة حاكمة بالعالم كله ,
تصنع ظروف معيشة طبيعية للمواطن في بلدها وهي داخلة
حروب وحصار اقتصادي وضغوط سياسية عالمية
بعد بلوغ الشيء قمته مصيره التآكل والسقوط 
وهذا ما يجعل الطائفية تستنفذ ذاتها بذاتها 
بعد رفض المجتمع العراقي لهذا الهيكل المغشوش
داعش تكفر نصف الشعب العراقي والميليشيات ترتكب جرائم ابادة بشعة
والبديل في هذا الضياع قيادة قوية تتبنى هوية قومية جامعة كتب لها النجاح
في مراحل تاريخية من عمر البلد وحزب البعث بديل موثوق به
خلاياه لم تؤسس في براغ او تحت اشراف وكالة المخابرات الامريكية
لا يمكن ان يفرط بالدين او التراث ولا يسمح بهدم مراقد وانتهاك حرمات
وهذا المناخ الوطني الاستقلالي لا يمكن ان يتبدد بسهولة
اظن انه سيعود وبقوة لأنه من صلب احتياجات الأمة
وليس فقط العراق وسورية
كمال ناصر الفلسطيني الشاعر قال فيه
محال ان تموت وانت حي وكيف يموت ميلاد وجيل
فبعث الموت شيء يستطاع وموت البعث شيء مستحيل
حزب البعث لا يموت , انه يعود بأشكال متعددة 
نواة تأسيس مقاومة الاحتلال الامريكية الاولى بعد الاحتلال كانت بعثية 
الحزب وضع عدة خطط واستراتيجيات بعيدة المدى قبل السقوط اصلا
فكانت مستلزمات المقاومة الشعبية المسلحة جاهزة في المستودعات 
وكانت المواجهة العسكرية مع الامريكان مضمونة النتائج
بأنسحاب القوات الامريكية من العراق رغم انها فاقت توقعاتهم
لأنهم وضعوا مهلة خمس سنوات للانسحاب في حين الامريكان غادروا العراق قبلها
عاد البعث مرة اخرى بنموذج داعش في محاولة للسيطرة على بغداد
او دمشق بتبني الهوية الاسلامية لكن الشحن الطائفي وجرائم التطهير
التي طالت المدن السنية ذهبت به الى الاقصاء والتكفير والاعدامات الميدانية
والتهديد بأفناء عشائر بأكملها مثل الجغايفة والبو نمر
وهذا النهج لا يمكن الاستمرار به , لا يمكن ان تبني به وطن
البعث فكر ليبرالي تعددي استقطب قاعدة جماهيرية عربية كبيرة
امتدت لموريتانيا و السودان والجزائر والمغرب
كيف ممكن يخسر خلاياه البعثية في الغربية او الموصل او الجنوب ؟
النواة الشيعية البعثية والمخابراتية مثلا مخترقة قوات بدر والصدر
حتى البيشمركة مخترقة من عيون البعثيين الاكراد وضمن صفوفهم
وعليهم يعول التغيير القادم بعد انحسار داعش وخفوت شعبيته
الاختراق والانقلاب العسكري لابد وان يكون من قلب الجنوب
وتحديداً الناصرية والبصرة لكن التحالف الدولي لمحاربة داعش
تسبب بعرقلة المشروع او تجميده وانتظار الفرصة المناسبة
دريد لحام انسان بالنهاية 
وله ميوله السياسية ان كان داعماً للحكومة وايران او معارضاً لها
لكن ماذا تبقى من الفن الذي يحمل رسالته ؟
وماذا عن مسؤولية الأسم والشهرة والاعمال الضخمة ومحبة الناس له ؟
ان كان لابد وان يتخذ الفنان موقفاً فالبديهي ان يكون معارضاً 
ومو بالضرورة معناه انه مؤيد للتنظيمات المتطرفة في سورية
حرامات يسقط بهذا الشكل ولا يبقى منه الا صورة مشوهة
لفن ومسرحيات لم يكن يؤمن بمبادئها بل بمكاسبها المادية فقط
لا اسوء من هذه الخاتمة لأي فنان على الاطلاق
حين اقدم بعض زعماء الثورة الفرنسية على تحطيم المباني والاثار الفنية في فرنسا
بدعوى انها تعود لحقبة سوداء مشؤومة يجب محوها تماماً من التاريخ الفرنسي
تفاجيء الاصلاحيين منهم بهذه الهمجية والراديكالية التي ذهبت بالبلد
الى الفوضى الدموية فترة طويلة عانى منها الشعب الفرنسي حتى ندم
الثورة تعني الاطاحة بحكام خونة واستعادة الاوطان وشعوبها من قبضتهم
غوستاف لوبون تنبه لخطورة تحول الثائر لشيء آخر لا يمكن ايقافه
بسبب عنف الظروف وتحولها السريع وهذا ما يبدو قد حصل للثوار السوريين
والعراقيين وتبنيهم للافكار الاقصائية العنيفة التي تشبه كثيراً بطابعها الثقافي
الاحتلال الامريكي والايراني الذي عمد الى تحطيم النصب التاريخية
السياسية والاسلامية ومحو اثارها في العراق بالهدم والتشويه

Tuesday, March 1, 2016

كلما اكول اسكت وابطل اشوفها مترهم
شنو معناها واحد شايل لافتة ومعبس
وكاتبلك عليها : ارفعوا الحصار عن مضايا؟
منو يرفعه مثلا ؟ الغرب الي ساند بشار ؟
لو واحد لاخ مشلح بنص الثلوج عود بطل
وحاطط لافتة كلنا مضايا والزبداني ؟
شنو هالسخافة؟
هسه هم نحجي يكولون ارهابيين ورجعية
الاسلام يكولك ديكتلك الكمد وحرقة القلب
على البشر الديموت جوع اهناك ؟روح قاتل
دافع عنهم ، ارفع الظلم ،اصنع تغيير على الارض
لان باجر عكبة ربما تصير انت واهلك مثلهم
وما تلكى احد يشفق عليك او ينقذك من الهلاك
الاسلام خطر ومصدر ارهاب للغرب لانه يصنع تغيير
وتغيير يهدد سياسات وثقافات ويمرد الفرد علىً العبودية
وهم دجنوا الناس بشيء اسمه مظاهرات ولافتات
وانبطاح بالكيعان وهوسات للتضامن
اصل الاخلاق ومنبعها الاول اللغة
فمفردة "متمرد" تصلح ان تكون
نعت للتخريبي وممكن تكون نعت للثائر
حسب انت كيف تريد ترك الانطباع عند المتلقي
وتهيء سلوكيات المجتمع الغافل للتصرف معه
نيلسون مانديلا مثلاً في عرف اليوم "ارهابي"
كان عنده جماعة مسلحة تفجر في الاسواق
وتخرب مؤسسات الدولة وتستهدف البنى التحتية
لكن تم تقديمه للناس في عصرنا على انه
"ثائر" وايقونة نصر وبطولة وتاريخ مشرف
وصرنا لا ندري من الثائر ومن الارهابي
وما هي مرجعية الخير ومرجعية الشر
وذلك بسبب النسبية وانعدام المركزية والثوابت
كل السياسات الماكرة والمخادعة مردها اللغة
كيف تحرك عواطف البشر وتستملكها ؟ باللغة
كيف تعبث باذهانهم و مبادئهم ؟ باللغة
كيف تشرعن الباطل و تحببه للناس ؟ باللغة
*ان من البيان لسحر
ارادت ايران تصدر ثورتها الخمينيه للعراق
حرب ثمن سنوات و بقي العراق صامد
الانتفاضة الشعبانية بعد حرب الكويت و بقي العراق صامد
حصار يدك بي ووضع متردي و بقي العراق صامد
شافت ماكو جارة غير اميركا بنفسها تتدخل
وتحشيد موافقة الدول العربية باسقاطه
وانتصرت ايران باحتلال العراق
واعدام زعيمه في اول ايام عيد الاضحى
نفس الشي الان يحدث مع السنة
مقاومتهم للظلم الشيعي دفعتهم للاحتماء بالدين
والسني حين يهدده خطر انهاء الوجود
يعود سلفياً لان الفكر الاسلامي مقاوم
ويذكر الارهاب والحرب في آياته علناً
وهو بالضبط ما سعت اليه ايران
كي تتكفل اميركا وحلفائها العرب بقصفهم
وتحويل المواجهة بين الاسلام والغرب علنية عالمية
وفي حال تم الامساك بالبغدادي
سيعدموه ايضاً في اول ايام عيد الاضحى
الشرقيين هواية يستخدمون كلمة ( اتحداك ) !
اتحداك اذا غلبتني ، اتحداك اذا كذبت
اتحداك اذا مضحكت ، اتحداك اذا شفته
هذه نبرة تنافس عالية وعاطفية مغالية
لاظهار التفوق الجسماني او التفوق الاخلاقي
او المعلوماتي او الذهني وحصد النجومية
وهذه بكل الاحوال سمة المجتمعات الشرقية
ولهذا تكثر الحيل والتحزبات وحياكة الدسائس
لان روح ال team work او
العمل الجماعي ضعيفة
وتفضيل الانتاج وقيمته ليست له الاولولية
نسبة لحب النفس وسطوعها خلاف الغرب
لكن هذا الجو المتوتر والقلق اراه ضروري
لصقل المواهب الحقيقية واختبار ارادتها
افتقار الغرب لثقافة التنافس بشكل عام
تجعل من كل الناس سواسية متشابهين
وظيفتهم مقتصرة على الانتاج ودقته
وكماله وقياس الارباح ، اي انهم مجرد
الالات جامدة في استهلاك تام
للطاقة البشرية خدمة للسلع فقط
بينما ثقافة التنافس في الشرق
تبني جوهر الانسان وتصقل تجاربه
وتختبر معرفته بنفسه ومحيطه
وهذه تسير بمحاذاة عملية الانتاج
فلا تنتزع من الانسان
نوازعه البشرية وطموحه بالتفوق
وبنفس الوقت يترك في نفس غيره
بذرة التشجيع والغيرة ليصبح مثله
فيستمر تطور الانسان والمجتمع البشر

حول سد الموصل وسيناريوهات انهياره
كتب السيد نزهان مظلوم ما يلي :
سيناريو الانهيار في حال الخزان مملوء
ستكون الموجة الاولى بارتفاع 11 م من الامام
تصل مدينة الموصل خلال 3 ساعات وهي فترة كافية
لاخلاء المدينة من السكان في حين هولت
وسائل الاعلام المرعبة بأن الموصل ستدمر خلال
ثلاث ثواني وبغداد 90 ثانية وسرعة الموجة 3.5
م بالثانية ، تم تضخيمها ألف مرة بدل م
وضعوا كم لهذا لا توجد مثل هذه الاحتمالات المرعبة
وربما لا توجد مخاطر على بغداد ويمكن
تفريغ الموجة في الثرثار او الاهوار بإنسيايبm
مرتاحة للاعلام الحكومي وافواههم على الفيسبوك
بتضخيم سالفة سد الموصل وانهياره
وربما ايران تتعمد اثارة هذه المخاوف
لقصفه واستعادة الموصل بهذه الطريقة كما ذكرت قبل
اولا انهيار السد ما رح يكون بشكل كامل وفجأة
يعني اكو وقت للمعالجة وتفريغ المياه في الثرثار
او الحبانية والاهوار ويتم السيطرة عليه
ثانياً الموجة بس ببداية انطلاقها تكون مرتفعة
بعدها تنخفض والماء يبدي بالتشعب في الاراضي المنبسطة
لان البلد مو وديان ولا جبلي حتى بي انحدارات وسواقي.
ثالثاً قوة الموجة تتضاءل باستمرار تدفقها فيقل ضرره
اذا انهار سد الموصل تغرق المدينة تماماً صح ؟
الحشد مديكدر على الدواعش بالمعارك
ولا القصف الدولي ديغير شي منذ سنتين
وايران تريد تسترجع المدينة بدون اهلها
وامريكا تريد تنهي ملف داعش والبغدادي
للالتفاف الى ملف روسيا وتوسعها في المنطقة
كلفة الحرب صارت باهظة باستمرارها
رواتب ماكو والبلد مقبل على فقر بنسبة 30%
اذا قصفوا السد رح يخلص كلشي بيومين
حتى القوات التركية والبيشمركة تنسحب
ولا بأس بالتضحية بالمدن المنخفضه في بغداد
والمحاصيل الزراعية للمحافظات الوسطى والجنوبية
ربما هذه الجريمة تدور في اذهان الاوغاد
فيحصل الفيضان العظيم

Wednesday, February 3, 2016

في إحدى حدائق قرطبة الخلابة .. كان اللقاء 
بين أميرة أموية فاتنة واشهر شعراء العرب 
هاما ببعض صبابة وانشدا في هواهما اعذب الاشعار
حتى وقعت القطيعة لسبب , ربما لم يفلح التاريخ بتحديده
فتارة ذكروا ان محبوبها قد تغزل بجاريتها فغضبت وقالت:
لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا 
لم تهـــو جاريتي ولم تتخيرُ
وتركت غصنا مثمرا بجماله
وجنحت للغصن الذي لم يثمر
وتارة ذكروا لأنه انضم لحركة "الجهاورة" المعادية لبني أمية
فقررت تركه وفاءاً لأهلها والزواج بأحد الوزراء
حاول استعادة حبها عبثاً بتقديم الاعتذارات دون جدوى
فأضحى بهجرها وقسوة قلبها هائماً على وجهه معذباً
قام الوزير زوجها بعد فترة بتدبير مكيدة له لأبعاده عن طريقها
فتمت محاكمته وسجنه لأربعون عاماً قضى لياليها بأطلاق ابياته الشهيرة:
أضحى التنائي بديلا من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا
إن طالما غير النأي المحبينا
استطاع يوماً ما الهرب من السجن وعفى عنه الخليفة حين سمع بذلك لكبر سنه
كان يقضي يومه الطويل في الحديقة ذاتها التي التقى بها محبوبته
يستذكر بها عمراً من الغرام انقضى وما خبت في الفؤاد لهفته
فعلمت بذلك .. رق قلبها و لم تطق صبراً رغم المكابرة والفراق الطويل
اقبلت نحو الحديقة تسابق الشوق والشوق يسابقها
حتى التقته .. وفارقـــا الحياة معاً
تلك العاشقة كانت .. ولاّدة بنت المستكفي
وذاك العاشق كان .. ابن زيدون
فرحانين وفخورين احنه بالجيش العراقي 
وبطولاته في الشام والاردن ومصر وفلسطين
طيب غير هاي البطولات الها مردود واثر ؟
يعني العروبة الي استشهد من اجلها 
خيرة جنود بلدنا ما الهم حق عليها ؟
شنو عطاء عطاء بدون اخذ ؟ 
حتى الله وعد البشر بالجنة كمكافأة لتضحيتهم
اشمعنى اهلنا ما الهم نصيب الا نبش القبور
وما النا نصيب الا الذلة والتهجير والجوع ؟
عسكري عراقي يقاتل ويستشهد بمصر
واحفاده ما يكدرون يدخلوها الا بفيزا
هل تتسمى تضحية ام استزواج ؟
لو يوكفك بطابور انتظار وبعدين يرجعك
بنفس الطيارة الي جيت بيها لبلدك .
ايران مثلا لم تذهب تضحيات جنودها
وحربهم الطويلة سدى ، احتلوا البلد
واولادهم اشتروا بفلوس النفط العراقي
بيوت وعقارات وكيعان في العراق
لانهم قاتلوا بروح المذهب الشيعي وعقيدته
لو ان صدام حسين دخل البلدان العربية
بإسم الاسلام انذاك بدلاً من العروبة والبعث
لانبثقت من الشرق امبراطورية اسلامية عظيمة
لكن بذاك الوكت سيكون في عرف الغرب
نسخة من البغدادي وجنوده الاساوش هم دواعش اليوم
اكثر من 8 ملايين مصري عاشوا في العراق
اكلوا من خيراته ودرسوا واشتغلوا وفتحوا بيوت
من غير الاردنيين والفلسطينيين وجاليات اخرى
وكلها كانت بإسم القومية وحزب البعث ومجلس الثورة
لما دخلت الدبابات الامريكية للعراق
واحتلته كلها فلتت لان مو قضيتهم
ولا اكو تكليف الهي بالدفاع عن بلد علماني 
ثم قابل القومية بيها جهاد ووعد رباني بالشهادة ؟
لو هوية المسلم هي البعث وشعاراته ؟
لو صدام حسين زعيم مسلم ؟
شوية يبجون عليه ويخلص الموضوع
بينما لو صدام كان مثل الملك سلمان
صاحب دولة اسلامية ونظام اسلامي
يكدر بفتوة صغيرة تخلي ذولة المصريين
والعرب يرفعون السلاح بوجه الاحتلال وجيوشه
مصدر قوة السعودية بجهادها وليس نفطها فقط
اني لا ملتزمة ولا لابسة عمامة او حتى محجبة
لكن كلمة اقولها امام الله وامام نفسي
بغير الاسلام سيسحق الجميع او يتحولون لمسوخ
بلا هوية ولا تراث ولا سيادة ومعنى في الحياة
والله ننقهر 
مو لان موجة الالحاد ضربت الذهن السني 
لكن لان السني يتعرض لضغوط كثيرة وصلته لهذه النتيجة 
مو بوضع اجتماعي وفكري طبيعي وحرية وصل لها 
تشكيك ورعب واتهام واحتقار للهوية والاسلام
وضرورة الاندماج بالمجتمع الشيعي الحاكم المتطبع
اصلاً بالافكار الماركسية والالحادية ولديه
تمرد مسبق على الدين والتعاليم الالهيه
بالرغم من الحكم الشمولي السابق والصارم
والمشكلة الفرد السني مخلص بالحاده
ما عنده ازدواجية مثل الشيعي الملحد
يقدس شخوص دينية ومراقد و يطبر او يلطم
علمودها ويقتل من يمسها بكلمة او نقد
يعني التغيير الدموغرافي للمحافظات الغربية
وتوطين الايرانيين وقتل واعتقال السنة المعارضين
وترك الملايين منهم في المخيمات والحسنييات
سيكون مصحوباً بثقافة الحادية قوية
لن يتأثر اصحابها ان نصبت مواكب عاشوراء
ونالوا فيها من الصحابة او عرض النبي
ولهذا الهوية السنية في العراق مهددة بالفناء
في الماضي القريب
كان المطاردين و المتمردين على الانظمة القمعية والمجتمع وثقافته
هم اصحاب افكار و توجهات ماركسية
مناهضة للدين الاسلامي وثائرة عليه 
اما اليوم فالمتمردين على الانظمة القمعية والمجتمع
هم الاصوليين اصحاب العقيدة
والتوجهات الاسلامية المناهضة للسياسة التغريبية
شيء غريب ان يحدث هذا الاضطراب الفكري
المؤثر والخطير في فترة قياسية من تاريخ العراق
اصل الاخلاق ومنبعها الاول اللغة 
فمفردة "متمرد" تصلح ان تكون 
نعت للتخريبي وممكن تكون نعت للثائر
حسب انت كيف تريد ترك الانطباع عند المتلقي
وتهيء سلوكيات المجتمع الغافل للتصرف معه 
نيلسون مانديلا مثلاً في عرف اليوم "ارهابي"
كان عنده جماعة مسلحة تفجر في الاسواق 
وتخرب مؤسسات الدولة وتستهدف البنى التحتية
لكن تم تقديمه للناس في عصرنا على انه
"ثائر" وايقونة نصر وبطولة وتاريخ مشرف
وصرنا لا ندري من الثائر ومن الارهابي
وما هي مرجعية الخير ومرجعية الشر
وذلك بسبب النسبية وانعدام المركزية والثوابت
كل السياسات الماكرة والمخادعة مردها اللغة
كيف تحرك عواطف البشر وتستملكها ؟ باللغة
كيف تعبث باذهانهم و مبادئهم ؟ باللغة
كيف تشرعن الباطل و تحببه للناس ؟ باللغة
*ان من البيان لسحر
ان الطموح بالمجد
وخلود الإسم بعد الموت 
امر مثير للاهتمام
لكن لماذا قد تسعى اليه
وانت لن تتذوق حلاوته بعد الموت
جمعتني الصدفة خلال سفرتي الأخيرة بمدير امريكي عملت معه لما يقارب السنة 
قبل ان يقدم استقالته بعد قبوله بعرض عمل مغري في الكويت
هذا الرجل كما عرفت عنه قضى نصف عمره في الشرق 
وكانت محاظراته في الManagement و Human resources
تحظى بنجاح و أهتمام كبير في الشركات التي عمل فيها 
حضرت له واحدة وكانت الطريقة التي ربط فيها سلوكيات الزبون
اتجاه العروض وجودتها في سوق الطلب مشوقة وذكية
و تدخل في تفسير اجتماعي وسوسيولوجي بسيط وجميل
كنت متحمسة جداً لأطرح عليه بعض الاسئلة بخصوص ما يحدث
وكيف تبدو رؤيته بحكم خبرته وكبر سنه وشهاداته الاكاديمية والعلمية
بدا متأسفاً وحزيناً لما حصل في سورية وباريس وكاليفورنيا
وكيف ان الفوضى بدأت تتسع وتصبح خارج نطاق السيطرة
صمت قليلاً ثم قال: انا اعلم بأنك مسلمة لكن استميحك عذراً
انا لا ادري لماذا يتصرف المسلمون بهذا العنف
وهل ثمة مبرر لقتل الأبرياء وارهاب المسالمين ؟
قلت له : لكنك عملت معهم سنوات طويلة وتعيش وسطهم مع عائلتك
وتشعر بالآمان والاستقرار في الكويت اكثر من اميركا كما اخبرتني
الا يعني هذا شيء لك ؟ لم يرد ..
اكتفى بالقول قبل ان يصافحني مودعاً : يا ابنتي انها الحرب
وفي الحرب يجب ان ننجوا بأنفسنا واطفالنا
ثم رتل آية في سفر الخروج dont follow the crowd to evil
* لا تتبع الجموع الى الشر
ارادت ايران تصدر ثورتها الخمينيه للعراق
حرب ثمن سنوات و بقي العراق صامد
الانتفاضة الشعبانية بعد حرب الكويت و بقي العراق صامد
حصار يدك بي ووضع متردي و بقي العراق صامد 
شافت ماكو جارة غير اميركا بنفسها تتدخل 
وتحشيد موافقة الدول العربية باسقاطه
وانتصرت ايران باحتلال العراق 
واعدام زعيمه في اول ايام عيد الاضحى
نفس الشي الان يحدث مع السنة
مقاومتهم للظلم الشيعي دفعتهم للاحتماء بالدين
والسني حين يهدده خطر انهاء الوجود
يعود سلفياً لان الفكر الاسلامي مقاوم
ويذكر الارهاب والحرب في آياته علناً
وهو بالضبط ما سعت اليه ايران
كي تتكفل اميركا وحلفائها العرب بقصفهم
وتحويل المواجهة بين الاسلام والغرب علنية عالمية
وفي حال تم الامساك بالبغدادي
سيعدموه ايضاً في اول ايام عيد الاضحى
تكتب عن الحب والغزل والخصام , تشعر بالذنب
تكتب عن الغناء والشعر والفن, تشعر بالذنب
تكتب عن المستقبل و مشاريعك الخاصة ,تشعر بالذنب
عن الطبيعة واللقاء والسفر وضحكات الاطفال 
عن الطيور والازقة والبيوت الدافئة تشعر بالذنب
لقد اصبحت الحياة شاقة وضيقة بوجود ملايين المعذبين فيها
نحن في مواجهة قاسية الان مع الذات والواجب والمصلحة
جبران خليل جبران كان يقول "ما ابعد الصبح في هذا العالم"
ربما بفلسفة التشاؤم يمكننا تفسير الحياة ومعرفة الانسان
هكذا يبدو المعنى والمعاناة القائمة عليه اوضح من ذي قبل
هدنة مستمرة .. 
رغم ان قلبي وكل فكري مع ذوي ضحايا 
بغداد الجديدة والمقدادية .. 
حذفت موضوعاً مو لان وصفتوني بالمغرورةً ههه
مع ان المفكر عبد الوهاب المسيري يعطي للكتاب
الحق ببعض النرجسية والا ابتلعهم القراء 
لكن لان ضجت من نفسي استهزأت بناس
قروا المنشور وعرفوا انهم المعنيين به ..
ثمة صاحب عتيد
ترددت ان اعاتبه ..
على موقف لم يجيء به
وحين فعلت لحظة غضب
ظن اني اطالبه برد جميل قديم!
ليته علم ان تذكيري بهذا الأمر
اعتبرها إهانة .. لا استحقه
اذا انهار سد الموصل تغرق المدينة تماماً صح ؟
الحشد مديكدر على الدواعش بالمعارك
ولا القصف الدولي ديغير شي منذ سنتين
وايران تريد تسترجع المدينة بدون اهلها 
وامريكا تريد تنهي ملف داعش والبغدادي
للالتفاف الى ملف روسيا وتوسعها في المنطقة
كلفة الحرب صارت باهظة باستمرارها
رواتب ماكو والبلد مقبل على فقر بنسبة 30%
اذا قصفوا السد رح يخلص كلشي بيومين
حتى القوات التركية والبيشمركة تنسحب
ولا بأس بالتضحية بالمدن المنخفضه في بغداد
والمحاصيل الزراعية للمحافظات الوسطى والجنوبية
ربما هذه الجريمة تدور في اذهان الاوغاد
فيحصل الفيضان العظيم
افضل خطوة عملها الاكراد 
الاستقلال شبه التام عن حكومة بغداد
وعقد تحالفات وسياسات مع دول مؤثرة 
مثل اميركا واسرائيل عادت بالنفع 
حتى على العراق في حربه مع داعش
ودعم البيشمركة التي تمثل دعامة دفاعية قوية
اصلاً التعنصر لقوميتهم وانعزالهم ضرورة
حتى بناء الخندق المزمع اؤيدهم فيه
والا لأصبح مصيرهم كمصير السنة العرب
مزيد من القتلى ومزيد من اللاجئين
والمزيد من المساجد و المدن الخربة
والمزيد من ضحايا تنظيم متشدد
بالحقيقة الهوية القومية شفعت له
اول من هدم فكرة الاوطان والجغرافيا
وحدود سايكس بيكو هم الاكراد وليس الدواعش
تمردهم على صدام لم يكن مثل تمرد الشيعه
في انتفاضة 91 او له نفس الاهداف 
ناس شافت ان الوطن يعني الهوية الأصيلة
من صلب جذور وثقافة وتاريخ الانسان 
لا ينفع معها الاهمال او التجاوز والانكار
انت معتز بقوميتك والبعث وبنيت الوطن على اساسها
هو ايضاً معتز بكرديته ويطمح بناء الوطن على اساسها
ويسكن فيه المسيحيين والعرب والاجانب مثلك
لا يوجد قاسم حيوي و مشترك بين الاكراد والعرب
غير الاسلام والعراق ليس ببلد مسلم