Friday, May 18, 2018

رغبة الانسان الحثيثة في الاثبات المادي لوجود الخالق 
هي بالحقيقة رغبة بتوثينه والانصراف للبحث عن مجهول آخر
لهذا جاء الأيمان الغيبي مفصلاً قاطعاً مقلقاً
لحرمان الانسان من تجسيد الإلهة 
والإبقاء على متعة البحث الدؤوبة عنه
ان كان لكل منا فكرته الخاصة عن الخير والشر 
الا يعني ذلك انعدام الخير والشر أصلاً ؟ 
الاتفاق على تعريف واحد هو المطلق
ونحن نتجه لعالم يحاول اسقاطه

Wednesday, June 8, 2016

كيف يركن غير المؤمن لقناعة ثابتة كالمؤمن الذي كان يسخر منه ؟
الفكرة المحنطة صنم جديد يبعث الطمأنينة والاستقرار في نفوس معتنقيها
انهم يستبدلون ديناً بدين آخر وان هذا لعمري مثير للشفقة 
كل من لا يتعذب في فهم الوجود والتفتيش عن ماهيته في بحث مخلص دؤوب
لن يصل يوماً لدرب الحكمة
في اللحظة التي تحاول فيها تطبيق العدالة حتى في العوالم الافتراضية يهجرك الجميع 
اثارة النزاع والتمايز والتفرقة في المعاملة بين الافراد يشعرهم بوجودهم 
الوجود المرتبط بالحياة القاصرة نفسها المقرونة بالشهوات والرذائل اكثر من الفضائل 
يبدو ان المثالية معادية للنفس البشرية .. خلاف ما ينكروه 
في الوقت الذي يتفسخ فيه الشرق لتيارات فكرية مائعة لا رأس لها ولا ذيل
يصطف في شتاتها المهزوزون بثوابتهم الحضارية وارثهم الثقافي الاسلامي والقيمي
ويصبح المعنى الاعلى عند الانسان الشرقي ذاته , وليس الفضيلة
تبقى الفلوجة صامدة بقوة ايمانها وبأس رجالها بشكل يدعو للذهول اكثر منه للغبطة
لماذا قد يقدم اهلها هذه الخسائر البشرية المتعسفة وكأنهم خلقوا لمثل هذا الصراع الغريب؟
كيف تصبح الكرامة اعظم من روح طفل يبكي جوعه وذعره من قصف لا يرحم
ان لم يكن هناك اساس متين في النفس وثقة طائشة مغامرة برضا الرب ونصره؟
الناس اصبحت تنتعل الدين الاسلامي ويلهج بهجائه الصعلوك كما المفكر
تماشياً مع الموجة العالمية لانهائه مع سخرية سمجة من مفهوم "الكرامة"
والدعوة للتعايش مع الغازي والمحتل في واحدة من مشاريع التبشير بالانسانية
لكن في الفلوجة , في هذه البقعة الصغيرة من العالم , تنقلب مفاهيم الحياة رأسا على عقب
كتب احد المتابعين لصفحتي على الفيسبوك ذات يوم ان احد اصحابه
تناول "رشاشة" لحظة دخول الدبابة الامريكية لشارعهم وقفز امامها
يرميها مباشرة بثبات وجنون حتى قتل كل من فيها
ربما لهذا السبب وصف الجيش الامريكي ابناء هذه المدينة ب the crazy fighter
اتسآل لولا الايمان الذي يمنح مثل هذه الدروع النفسية في الحروب المصيرية
كيف سيدرك الوعي البشري معنى الشجاعة والاستبسال والمقاومة والخيانة والغدر
والخير والشر والفضيلة والرذيلة وكل القيم الاخلاقية لتفسير الحياة وفهم الانسان ؟
*و ما ابتغي الشر والشر تاركي
ولكن متى احمل على الشر اركب
نحن نعلم ان القانون العالمي لحقوق الانسان ينص على المساواة التامة
بين الاطفال الشرعيين والاطفال اللقطاء بالحقوق كما في الفقرة ادناه:
"للأمومة والطفولة الحق في مساعدة ورعاية خاصتين،
وينعم كل الأطفال بنفس الحماية الاجتماعية سواء أكانت ولادتهم
ناتجة عن رباط شرعي أو بطريقة غير شرعية"
والقانون الغربي على هذا الاساس عزز وضع الطفل اللقيط وتكفل بحمايته ومصاريفه
وادخاله للجامعة وانخراطه في المجتمع ,بل وحتى الأم التي حبلت به
يتم تقديم مبلغ مالي شهري لها كتعويض نفسي للضرر الذي حصل من جراء حملها
مما اعطى العلاقات المحرمة او الغير مسجلة في البلدية شرعية وقوة في مواجهة اي مجتمع محافظ
ونحن حين نحاول تجنب تبعات العولمة الغربية وثقافتها التي اجهزت بسطوة القانون
على الاعتبارات الاخلاقية لأجل الحرية الفردية بأعتبارها الهدف الأسمى المحنط
سنعود بالتأكيد لقيود مجتمعاتنا المحافظة الدينية منها والعرفية العشائرية في تهذيب
العلاقة بين الرجل والمرأة وتأديب غرائز الانسان واخضاع الوعي البشري للمسؤولية وتحمل تبعاتها .
حين لا يفلح الدين بوضع اعتبارات ردع وخوف من عقاب آخروي في ارتكاب الخطيئة
ستتكفل الاعراف العشائرية بذلك مخافة الفضيحة و العار والسمعة السيئة الملطخة
وهذا الضبط الاجتماعي ضروري ان كنا نريد ان نقنن حالات الولادة الغير شرعية
وضحاياها من الاطفال مجهولي النسب.
قد يرى الكثيرين بأن نبذ اللقيط وهجره وعدم مخالطته والزواج به فكرة غير انسانية
بحق مظلوم لم يكن له يد في علاقة محرمة , لكني اراها قوة ردع صحيحة وصحية للمجتمع
كي لا تختلط الارحام ببعضها وتجنب العودة للنظام الامومي البدائي Matriarchy
والزيجة المشاعية التي ألفها ومارسها إنسان ما قبل التاريخ.

Sunday, June 5, 2016

سماحة الدين الاسلامي بالنمط المشار اليه في الآية القرأنية ( لكم دينكم ولي ديني )
لا تعني التوقف عن التبشير به كما يبدو وإلا , لو كان الأمر كذلك لتركوا قريش على دينها
أليست عبادة الاصنام او التقرب بها الى الآلهة .. دين ؟
ما الذي يرمي اليه الاسلام بهذه الآية ؟