Sunday, April 12, 2015

يمكننا دائمًا ان نفكر بطريقة مختلفة
ان نكون احراراً من الافكار نفسها
واحراراً من انفسنا ايضاً ..
ذلك ان الحرية تكمن في مقدار
وعي الانسان بأهمية البحث عن المعرفة
وسلك كل الطرق المؤدية إليها 
حتى وان كانت اقطابها متنافره 

Saturday, April 11, 2015

ليس من الحكمة ..
ان تحدث الناس عن مساويء التخمة
واقصى امانيهم قطعة خبـــز





لم اكن لأقلب الطاولة ..
لو ان الارض ما اهتزت تحت اقدامنا بشدة
وانهار كل شيء فوق بعضه دفعة واحده
ربما هذا اقصى ما يمكنني فعله
لأعبر عن غضبي وسخطي وحزني
ثم انزوي بعدها في ركن ضيق
مازلت املكه في هذا العالم 
لأسخر من نفسي كثيراً ..
كيف ابكي ؟
 والبكاء في عصرنا
محض اهانة وتفاهه 
انا الجميع والجميع انا 
مهما حاولت الانفصال




لكن لماذا يتوجب حصر الاديان في المعابد ؟
ان القانون البشري يعامل الشخص على انه مواطن 
له حقوق وعليه واجبات فقط في مجتمعه
لكن الدين الاسلامي يذهب لأبعاد آخرى
يعامل فيها الشخص على انه انسان
كتلة من المشاعر و القوى النفسانية والأبعاد الروحيه 
يغضب ويحزن , يخطيء ويشعر بالذنب
ويدور في فلك الوجود الانساني المؤسس لقلب المجتمع الحقيقي
ان هذا التعاقد المادي الجاف بين القانون والشخص
يعمر البلدان ويطورها ويصنع قوتها الهيكلية
لكنه يفتت روح الانسان في الأعماق 
ويحيل حياته الخاصة لعبث لا يعرف سواه بديل
.




ان الغرب يصدر لنا ثقافة الانسان النمطي
الانسان الاستهلاكي , الانسان الذي لا يبرع 
بصناعة حلمه الخاص ولا شخصيته الخاصة
دور الازياء العالمية مثلاً لا تترك للمرأة 
فرصة استنباط موديل وشكل ملابسها 
تحتكر خيالها وتحصره بنماذج معينة تروج لها
فتضعف المرأة امامها وتفقد الرغبة باطلاق العنان لخيالها
ولمستها المختلفة عن غيرها من النساء 
شيء اشبه بالسجن الغير مرئي
تتحرك ضمنه وفيه دون ان تشعر بذلك 
فتضمن الشركات العالمية ربحها وبيع منتوجاتها
يعني مودة هذا الخريف فساتين قصيرة
واللون الاخضر هو آخر صيحات الصيف
والبوتكس والتاتو مقياس الجمال الأول 
هذه التعبئة التي تخضع لها المرأة وايضا الرجل
من خلال البرامج الدعائية والفيديوكليبات 
سيمكن شركات الأنتاج الكبرى بتنبؤء اختيارات مستهلكيها
وتحدد غايتهم من خلال الضبط المنظم والقوالب المحدده سلفاً
ولهذا صارت كل النساء متشابهات وكل النساء نسخ من بعضهن البعض
يجب ان تفهموا ان تطور الغرب جاء على حساب الانسان الغربي فيه
لقد سحق هويته الخاصة مقابل ثروات الاستهلاك الضخمة

Thursday, April 9, 2015

بت اخشى زهدي بالناس جميعاً

وتعاملي معهم بمبدأ العطاء دون أخذ

ان لا انتظر منهم شيئاً امر يقلقني

وان لا تشاغلني النفس بمقابل يحيرني

ان هذا التعفف عن الحاجة إليهم

وتحصني بي منيعًا منهم ..

فيه قوة قد تقذف بي في غربة مهلكة

انا اضعف من ان احتملها ..

ولعلها ستصبح منجاي الوحيد !

وحدك تدرك ما اقول..

ووحدك الشاهد على

هشاشة قلبي وشراسة ذهني

ايييييييييه لم يبقى لي

من خرابات هذا الوطن سواك

سأجرب حملك هذه المرة في راحتي

واشدد قبضتي الصغيرة عليك جيداً

واواريها عن اعينهم خلف شعري

وامضي امامهم على اطراف توجسي

لكنهم ان بتروها ستسقط مني

وسيرتطم رأسك بنحسهم

اولئك الدخلاء سيفعلونها

وسيتناهى لسمعهم صوت صراخك

حينها سأرجوك ان تصمت

كي نموت بسلام سوياً

بعد ان فرغنا من ترانيم النصر والهزيمة

ولفظنا ما بقي عالقاً منها فينا

ألسنا حمقى كفاية ..

لنموت على ارض

ظنناها ملكنا وما كانت ؟


اننا كذلك ..



يبدو اننا لم نكن نملك وطن بمفهوم الانتماء الفعلي
ربما كانت الاوطان اصلاً كذبة انكشفت لحظة الصدام
فكل الانتصارات التي يعلن عنها الشيعة والسنة والاكراد
هي انتصارات العقائد وانتصارات الهويات الخاصة
وانتصارات الشريك على الشريك
وانتصار الوطن الاصغر على الوطن الاكبر
بل ربما كانت هذه هي الاوطان الحقيقية
وهذه هي الانتصارات الحقيقية
حين لا تكون غير نفسك .
اننا حين نحب الناس ونحاول الاقتراب منهم
ونبحث عن تدابير السلام وسبل التعايش معهم
فأننا تلقائياً نقدر الاشياء التي يحبونها ونراعيهم فيها
ونكتم في صدورنا ما قد يكدر صفونا معهم
ان الغرب الذي يهاجم مقدسات المسلمين ورموزهم 
ويسخر منها ويطبع الكاريكاتيرات عنها لا يبحث عن السلام معهم
ولا محاولة تقريب وتلاقح الرؤى والافكار بين الشعوب المتباينة حضاراتها 
فما معنى ان تسخر من نبي المسلمين سوى انك تريد ايلامهم هم ؟
والسخرية منهم هم وتحقير شأنهم هم ؟
فالنبي محمد قد مات بكل الاحوال ولن يضيره مما يقولون شيء 
لكن العقل الغربي مازال بهوس كراهة النبي محمد وكراهة الاسلام
ومازالوا يعيشون عقلية حركة التنوير الاوربية التي نضجت 
على اساس العداء للأسلام واستخدامه نموذجا للمقارنة السيئة
كما فعل فولتير ومارتن لوثر في كتاباتهم للتأثير في مجتمعاتهم
ان الاسلام الذي يرفض كراهة الأيمان بالمعتقدات 
و يطمئن المؤمنين من اليهود والنصارى ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
و يحفل بالاختلاف حين جعلهم الله شعوبا وقبائل لتعارفوا
يعني انه يبحث عن السلام الذاتي قبل السلام في المجتمعات
لأن الاختلاف يجب ان ينبع من ارادة حقيقية لتقبل هذا الاختلاف
ومادام صادراً من كتاب آلهي اصبح جزءا من تركيبة المسلم نفسه 
ان دعائم السلام تكمن في مبادئه التي تقتضي الاحترام والتفاهم الحقيقي
وعدم العبث بمشاعر الناس واستفزازهم بما يحبون
فهذا الامر يصبح مصدرا للعداء واثارة الضغائن والتنافر 
,
وتصبح الحرية طريق القطيعة النهائية مع المختلفين لا محالة
انني لا اجد متعة للذهن
اكثر من اي يبقى على الدوام
باحثــاً عن الحقيقة






نفسي تأبى الشفقة
ولهذا لا اشاطر أحزاني مخلوق
لكنني اتعذب من اجلهم
حين يحملون رزاياهم المفخمة
على أكف العجلة سائلين عطفي
ثمة وهن ينتزع من الروح وقارها
انهم مساكين على اية حال
لعلك تدرك ان قسوتي
ليست إلا احتكارا لذاتي
و في ذلك اعتداء سافر
بهيئة ازدراء نحو فضولهم
ان تمنعي عنهم أثم لن يغفروه لي..
رغم ان زهدي بهم هو ذنبي الاعظم
لو كانوا يعلمون.




إنني اشعر بالذنب
كيف احيا بخير وغيري يتعذب
ان الصوت المجروح في اعماقي لم يسمعه احد 
حتى الاسئلة التي غصصت بها لحظة الضعف
تعففت عن اجوبتها بعد حين 
لا اجروء على نزال الاقدار انا
من قال اني قد ارغب بذلك ؟
لقد تجبرت على الحزن
ولففت وشاح الصبر على الندوب جيدا
وظننت ان لن يلمحني احد ودروب العتمة ضالتي
يا لحماقتي !
ان اشد الناس فقرًا يمضون اليها
ويعلقون في الزوايا فضائلهم وشقائهم
اولئك الذين لا يملكون من الارض
إلا اكوام الحطام واطناناً من الذكريات الحزينة
هذه هي كل ثروتهم .. هذه هي كل ثروتي