Wednesday, February 3, 2016

حين اقدم بعض زعماء الثورة الفرنسية على تحطيم المباني والاثار الفنية في فرنسا
بدعوى انها تعود لحقبة سوداء مشؤومة يجب محوها تماماً من التاريخ الفرنسي
تفاجيء الاصلاحيين منهم بهذه الهمجية والراديكالية التي ذهبت بالبلد
الى الفوضى الدموية فترة طويلة عانى منها الشعب الفرنسي حتى ندم
الثورة تعني الاطاحة بحكام خونة واستعادة الاوطان وشعوبها من قبضتهم
غوستاف لوبون تنبه لخطورة تحول الثائر لشيء آخر لا يمكن ايقافه
بسبب عنف الظروف وتحولها السريع وهذا ما يبدو قد حصل للثوار السوريين
والعراقيين وتبنيهم للافكار الاقصائية العنيفة التي تشبه كثيراً بطابعها الثقافي
الاحتلال الامريكي والايراني الذي عمد الى تحطيم النصب التاريخية
السياسية والاسلامية ومحو اثارها في العراق بالهدم والتشويه

No comments:

Post a Comment