Wednesday, February 3, 2016

باللحقيقة لو طبقت العلمانية بشكلها الصحيح ستصطدم بالاسلام تماماً
لأنها تمس جذوره وبنيته وخصوصيته الحضارية والوجدانية 
وصبغتة في المجتمع الشرقي , فماذا يعني فصل الدين عن السياسة ؟ 
غير ان تخلق الاستعداد النفسي والذهني لتقبل منح الحق
بالحرية الفكرية المطلقة لأي فرد للطعن بالمقدسات الاسلامية 
ووضعها على طاولة النقاش والتجريح والتشذيب والسخرية منها؟
وهذا الأمر في الاسلام له محظورات يترتب عليها
محاكم اسلامية بقصاص يصل حد اعلان الجهاد والحرب
فكيف تنجح بعمل توازن بين دستور دولة ودستور ديني؟
وكيف يخضع المسلم للقانون الجديد بالسطوة والترهيب
ودينه يحرضه في التمرد عليه ولو كانت حياته الثمن ؟
في العراق بعد الاحتلال لم تنجح العلمانية الا بأثارة الفتن
انتهت بتمزيق المجتمع العراقي وانهاكه بالحروب الأهلية
وهذا ما يجعل تقديم العلمانية وتطبيقها بشكلها الغربي
يأتي على حساب المصلحة العامة بايثار المصلحة الخاص

No comments:

Post a Comment