في إحدى حدائق قرطبة الخلابة .. كان اللقاء
بين أميرة أموية فاتنة واشهر شعراء العرب
هاما ببعض صبابة وانشدا في هواهما اعذب الاشعار
حتى وقعت القطيعة لسبب , ربما لم يفلح التاريخ بتحديده
فتارة ذكروا ان محبوبها قد تغزل بجاريتها فغضبت وقالت:
لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا
لم تهـــو جاريتي ولم تتخيرُ
وتركت غصنا مثمرا بجماله
وجنحت للغصن الذي لم يثمر
وتارة ذكروا لأنه انضم لحركة "الجهاورة" المعادية لبني أمية
فقررت تركه وفاءاً لأهلها والزواج بأحد الوزراء
حاول استعادة حبها عبثاً بتقديم الاعتذارات دون جدوى
فأضحى بهجرها وقسوة قلبها هائماً على وجهه معذباً
قام الوزير زوجها بعد فترة بتدبير مكيدة له لأبعاده عن طريقها
فتمت محاكمته وسجنه لأربعون عاماً قضى لياليها بأطلاق ابياته الشهيرة:
أضحى التنائي بديلا من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا
إن طالما غير النأي المحبينا
استطاع يوماً ما الهرب من السجن وعفى عنه الخليفة حين سمع بذلك لكبر سنه
كان يقضي يومه الطويل في الحديقة ذاتها التي التقى بها محبوبته
يستذكر بها عمراً من الغرام انقضى وما خبت في الفؤاد لهفته
فعلمت بذلك .. رق قلبها و لم تطق صبراً رغم المكابرة والفراق الطويل
اقبلت نحو الحديقة تسابق الشوق والشوق يسابقها
حتى التقته .. وفارقـــا الحياة معاً
تلك العاشقة كانت .. ولاّدة بنت المستكفي
وذاك العاشق كان .. ابن زيدون
بين أميرة أموية فاتنة واشهر شعراء العرب
هاما ببعض صبابة وانشدا في هواهما اعذب الاشعار
حتى وقعت القطيعة لسبب , ربما لم يفلح التاريخ بتحديده
فتارة ذكروا ان محبوبها قد تغزل بجاريتها فغضبت وقالت:
لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا
لم تهـــو جاريتي ولم تتخيرُ
وتركت غصنا مثمرا بجماله
وجنحت للغصن الذي لم يثمر
وتارة ذكروا لأنه انضم لحركة "الجهاورة" المعادية لبني أمية
فقررت تركه وفاءاً لأهلها والزواج بأحد الوزراء
حاول استعادة حبها عبثاً بتقديم الاعتذارات دون جدوى
فأضحى بهجرها وقسوة قلبها هائماً على وجهه معذباً
قام الوزير زوجها بعد فترة بتدبير مكيدة له لأبعاده عن طريقها
فتمت محاكمته وسجنه لأربعون عاماً قضى لياليها بأطلاق ابياته الشهيرة:
أضحى التنائي بديلا من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا
إن طالما غير النأي المحبينا
استطاع يوماً ما الهرب من السجن وعفى عنه الخليفة حين سمع بذلك لكبر سنه
كان يقضي يومه الطويل في الحديقة ذاتها التي التقى بها محبوبته
يستذكر بها عمراً من الغرام انقضى وما خبت في الفؤاد لهفته
فعلمت بذلك .. رق قلبها و لم تطق صبراً رغم المكابرة والفراق الطويل
اقبلت نحو الحديقة تسابق الشوق والشوق يسابقها
حتى التقته .. وفارقـــا الحياة معاً
تلك العاشقة كانت .. ولاّدة بنت المستكفي
وذاك العاشق كان .. ابن زيدون
No comments:
Post a Comment