يعمل الغرب جاهداً على انتزاع مفهوم الكرامة
من المواطن العربي والاستخفاف به
وايجاد بدائل مؤطرة بهالات براقة مزيفة
تحط من قدر الانسان وقيمته الروحية
فما المشكلة ان تكون مهاناً مطأطأ الرأس
مادمت تأكل وتشرب وتعود لزوجتك ليلاً ؟
وما وجه الاعتراض ان بصق بوجهك الأغراب
أو سدد احدهم لكمة على وجه طفلك
لأن كرته اجتازت ارضاً محرمة ضمن حدود منطقته؟
نحن نرى ان الغرب يدعم تقديم الانتحاريين
على انهم مجرد ارهابيين مهووسين بالجنس
ويسعون وراء حور العين في الفردوس
لأن في الامر ما يثبت دعائم مصالحهم
ويخدم تحطيم الفرد من الداخل واحتقاره لذاته
ان فكرة ازهاق الروح كي لا تسمح لأحدهم
بأهانتك او المساس بكرامتك فكرة خطرة
تنبه الانسان وذويه بأنه ذات محترمة واعية
منفصلة عن قطيع شاة لا يملكون من امرهم شيئاً
يستحق من اجلها المرء تقديم حياته ثمنا لها
وفي ذلك هدم لبنيانهم القائم على الخدع والاباطيل ازمان طويلة.