Thursday, December 17, 2015

يمكننا ان نقول بأن داعش مؤامرة 
كما يذهب الكثير من الناس لهذا الاعتقاد
لكن السؤال الملح يبقى حاضراً
هل الاوضاع الغير طبيعية التي عاشها المجتمعين
العراقي والسوري لا يمكنها ان تحول الانسان لمتطرف ؟
يعني الي تغتصب زوجته امام عينيه وتبتر ساقه
ويهدم بيته بالبراميل المتفجرة و تتمزق اشلاء طفله
ما الذي يمنعه من الانتقام وحمل فكر عدواني اتجاه المعتدي؟
هناك حقائق تنبثق من بطون المجتمعات لا يمكننا ان نربطها بفكر المؤامرة
امر بديهي يجب ان يحصل وان لم يحصل يعني ان الثورة ضد الظلم
في قلب الانسان قد انتهت تماماً وهذا مخالف لناموس الطبيعة البشرية
داعش حالة خاصة لسنوات من القهر والأستعباد والمهانة واحتقار المعتقدات
ويبدو انها ضرورة لحفظ فئة معينة من الانقراض بعد ان تآمر عليها العالم كله .

No comments:

Post a Comment