Thursday, December 17, 2015

فلاسفة الغرب الذين جاؤوا بالحداثة أكدوا ان الانسان يتغير بمرور الزمن
وانه لم يعد ذلك المخلوق المتوحش الذي يفتك بالبشر من اجل المصلحة 
وان الانسانية والسلام قد عمت ارجاء العالم واصبح الانسان هو الإله
وبهذا اسقطوا الحجة على الدين الاسلامي انه دين صالح لكل الازمان
ويجب حصره في البيوت بعد الحملة الاخيرة لغلق وهدم المساجد 
لكن لم تحدد لنا هذه الحداثة والتنوير نوعية الانسانية الي يتكلمون عنها
يعني ملايين القتلى والمضطهدين والمعذبين في السجون ضحايا من؟
والالاف اللاجئين الغرقى في البحر من المسؤول عن عذاباتهم ؟
وحريق تكريت وسرقة الممتلكات ذنب من ؟ مو الانسان المتوحش نفسه؟
بشار الاسد مو انسان ؟ البرلمانيين مو بشر ؟ رؤساء اميركا وروسيا مو بشر؟
معناها الانسان مازال متوحش ومازال خاضع لمعايير البيئة المتغيرة
جمال البنا قال في احدى كتبه بما معناه ان الناس تختلف في استجابتها للعقوبات
والتقويم النفسي والسلوكي فالبعض يردعه التهديد فقط والبعض الآخر السجن
وهناك نفسيات مريضة لا ينفع معها الا القتل والا تسببت بهلاك المجتمع كله
وهذه كلها منصوصة في القرأن برؤية آلهية تتناسب وطبيعة الجنس البشري
ان الدين الذين يوصموه بالارهاب ويسخرون منه اسقط الحجة عليهم وليس العكس
لأن ما حولنا من بيئة وحضارة ومجتمع في حالة تغيير مستمر ماعدا الانسان.

No comments:

Post a Comment