Sunday, December 27, 2015

ماذا كسب صدام حسين بعد قصفه لأسرائيل 
خلال حرب الكويت وتحالف القوات العربية ؟
حب الشعوب العربية له واعتباره زعيمهم الروحاني 
لقد كان اكبر رأس مال له على اثرها تخوفت الحكومات العربية منه
وفتحت قواعدها واراضيها للاحتلال الامريكي للتخلص منه 
لقد تضاعفت شعبيته بعد ان كانت مقتصرة
على فتحه ابواب العراق لهم للكسب والدراسة والسكن
الشعوب العربية ذكية و بطبيعتها تخلص بالمحبة لمن يؤمن بقضيتها
فلا يبيعها كلام فارغ وتهديدات للمحتل وشعارات تضليل وتسويف
لكنها بالنهاية شعبية هشة تطلقها على شكل صراخ وربما غضب
لا يصنع أثراً على الأرض او دعم ملموس لمثل هذا الزعيم
ولهذا حين تم اعدامه امام ملايين العرب في فجر عيد الأضحى
كان نصيبه منهم ان بكوه فقط وتوجعوا على رفاته المعبوث به
لماذا حصل ذلك ؟ لأنه قصف اسرائيل بهويته القومية العروبية
وليست الاسلامية ولهذا الأمر ابعاد كثيرة قادته للمصير الأخير
البغدادي استفاد من تجربة صدام جيداً وادرك ان الاسلام وحده
له جذور عميقة متغلغلة ومصيريه في قلوب المسلمين
هل هناك قومي مستعد يركب مفخخة فيفجرها وسط جيش اجنبي؟
او لا يخشى تحالف 91 دولة بجيوشها وطائراتها فيثبت ويقاوم ؟
اظن ان البغدادي بعد خطابه يوم امس سيستخدم ورقة فلسطين
بعد ان ضيق الخناق عليه مؤخراً , كما استخدمها صدام حسين
في حرب الكويت واحداث ارباك وشق عربي كبير انذاك
والتخوف السعودي من خطورة هذا الأمر لو حدث على لسان
الكاتب الامريكي اليهودي فريدمان له اسبابه المنطقية والصحيحة
لأنها ستكون ضربة زعيم مسلم لكيان صهيوني محتل
سيغير وجه المنطقة بأكملها خلال فترة قصيره 

No comments:

Post a Comment