Friday, December 18, 2015

افاق الشعب الفرنسي على حقيقة 
ان الثورة الفرنسية التي كانوا ينتظرون
ويظنون ان فيها خلاصهم لم تكن سوى
وجها اخرا للثأر الاعمى والعبث الدموي 
قضت على نحو 45 ألف انسان وملاحقة الآخرين
خلال التسعة اشهر الاولى فقط من عمرها
دون محاكمة او قصاص وشهود عدول
كل شيء كان يسير نحو الفوضى والدمار والظلم والظلام
ولعل ما يثير السخرية ان احد ابرز قادة الثورة
روبسبيير الذي رفع شعار الارهاب هو العدل
كان قد اعدم بالمقصلة على يد ثوار آخرين
في النهاية ماذا كان مصير تلك الثورة ؟
عاد الفرنسون للحكم الملكي بعد عذاب استمر
ستون عاماً حتى قيام الجمهورية ووصولهم بر الامان
نحن اذ نقول بأن الحكومة العراقية تأسست على
مبدأ الثأر من كل سني واعدامه وتهجيره
لا نستغرب ان تجابه بثأر شعبي لهذا المكون
كداعش لا يبقي في الارض شيئاً ولا يذر

No comments:

Post a Comment