قتال اسلافنا العرب لخصومهم لم يكن مفخرة لحضارتهم وتاريخهم
بسبب قوتهم الجسمانية والمهارة الحربية بل بعطائهم الاخلاقي الرفيع في المعركة
فلا ينحدر الصراع للجانب الحيواني الفارغ بل يعلو به للمعنوي الجواني والقيم الانسانية
فالخصومة الشريفة كانت من سماتهم لا يعتدون ولا يبتدأون العداء او ينقضون العهد
*وما ابتغي الشر والشر تاركي
ولكن متى احمل على الشر اركب.
لا يشتم الفارس عرض خصمه في القتال ولا يشهر حسامه لطعنه في الظهر
باسل أشم لا يولي الدبر او يطلب عون احد ،و يمنح خصمه هبة التقاط سيفه لاكمال المعركة بكفؤ و عدالة
يأبى كبرياء العربي اقتناص نصره بطرق وضيعة وخسيسة تحط من قدره
امام نفسه وقبيلته ومحبوبته وتاريخه ،وينفر ممن لا يرى في الذود عن الحمى والدار
وفاءاً واستقامة
*ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه
يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
وهذه كلها دروس عميقة في الفضائل تفسر لنا الحياة والفلسفة الوجودية للانسان
نحن لا نتعلم شيئاً في السلام
كل المعرفة تجلبها لنا الحرب
No comments:
Post a Comment